هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان للقضاء

هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان للقضاء

هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان للقضاء؟

مقدمة:

شهر شعبان هو الشهر الثامن من السنة الهجرية، وهو شهر فضيل يستحب فيه الصيام والقيام والصلاة والذكر والدعاء، ويأتي بعده شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام والاعتكاف، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن حكم صيام النصف الثاني من شعبان.

الأدلة من السنة على جواز صيام النصف الثاني من شعبان:

1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن صام شعبان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».

2. حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان إلا قليلاً.

الأدلة من السنة على كراهة صيام النصف الثاني من شعبان:

1. حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصوموا شعبان إلا أن تصوموا من أوله».

2. حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا من كان يصوم صومًا».

الأقوال الفقهية في حكم صيام النصف الثاني من شعبان:

1. قال الإمام مالك: يكره صيام النصف الثاني من شعبان، ولا بأس بصيامه كله أو أكثره.

2. قال الإمام الشافعي: يكره صيام النصف الثاني من شعبان، ولا بأس بصوم يوم أو يومين منه.

3. قال الإمام أحمد: يكره صيام النصف الثاني من شعبان، ولا بأس بصيامه كله أو بعضه.

الراجح في حكم صيام النصف الثاني من شعبان:

الراجح في حكم صيام النصف الثاني من شعبان هو الكراهة، ولا بأس بصيامه إذا كان الإنسان معتادًا على الصيام أو كان يصوم صومًا تطوعيًا.

حكم قضاء الصيام في شعبان:

يجوز قضاء الصيام في شعبان لمن فاته صيام رمضان لعذر، كما يجوز لمن عليه كفارة صيام أن يقضيها في شعبان.

حكم صيام النصف الثاني من شعبان مع النية بالقضاء:

إذا نوى الإنسان صيام النصف الثاني من شعبان قضاءً عن رمضان أو عن كفارة صيام، فإن صومه صحيح، ويجزئه عن القضاء.

الخلاصة:

صيام النصف الثاني من شعبان مكروه، ولكن لا بأس بصيامه إذا كان الإنسان معتادًا على الصيام أو كان يصوم صومًا تطوعيًا، ويجوز قضاء الصيام في شعبان لمن فاته صيام رمضان لعذر، كما يجوز لمن عليه كفارة صيام أن يقضيها في شعبان، وإذا نوى الإنسان صيام النصف الثاني من شعبان قضاءً عن رمضان أو عن كفارة صيام، فإن صومه صحيح، ويجزئه عن القضاء.

أضف تعليق