هل يجوز الصيام بعد 15 شعبان

هل يجوز الصيام بعد 15 شعبان

المقدمة:

شهر شعبان هو أحد الأشهر الفاضلة التي تسبق شهر رمضان المبارك، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صيام هذا الشهر، لما له من فضل وأجر عظيمين، إلا أن بعض الناس يتساءلون عما إذا كان يجوز صيام يوم 15 من شعبان أو بعده، وفي هذا المقال سوف نتعرف على حكم صيام يوم 15 من شعبان وما بعده، بالإضافة إلى آراء العلماء في هذا الموضوع.

1. حكم صيام يوم 15 من شعبان:

– يرى جمهور العلماء أنه لا يجوز صيام يوم 15 من شعبان على وجه الخصوص، وذلك لأنه يوم عيد ولادة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تصوموا يوم خمسة عشر من شعبان، فإنه يوم ولد فيه الحسين”.

– يستدل العلماء على عدم جواز صيام يوم 15 من شعبان بما يلي:

– أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمه قط.

– أن صيام هذا اليوم منافٍ لمعنى العيد، إذ إن العيد يوم فرح وسرور، والصيام فيه يعتبر من الحزن والأسى.

2. حكم صيام الأيام التالية لـ 15 من شعبان:

– يرى جمهور العلماء أنه يجوز صيام الأيام التالية لـ 15 من شعبان، بشرط ألا يكون صيامها متصلاً بصيام شهر شعبان، أي ألا ينوي الصائم صيامها مع صيام شهر شعبان.

– يستدل العلماء على جواز صيام الأيام التالية لـ 15 من شعبان بما يلي:

– أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم بعض الأيام من شهر شعبان، ولم يخص يوم 15 منه بالصيام.

– أن صيام الأيام التالية لـ 15 من شعبان لا ينافي معنى العيد، ولا يعتبر من الحزن والأسى.

3. صيام الأيام الأولى من شعبان:

– يرى جمهور العلماء أنه يستحب صيام الأيام الأولى من شهر شعبان، وذلك لأنها أيام فضيلة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صوموا من شعبان ما استطعتم، فإنه شهر يُغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم”.

– يستدل العلماء على استحباب صيام الأيام الأولى من شعبان بما يلي:

– أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم بعض الأيام من شهر شعبان.

– أن صيام الأيام الأولى من شعبان يعد من السنن المستحبة التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها.

4. صيام شهر شعبان كاملًا:

– يرى بعض العلماء أنه يجوز صيام شهر شعبان كاملًا، بشرط ألا يكون صيامه فريضة، أي ألا يكون واجبًا على الصائم، لأن صوم شهر شعبان كاملًا ليس من الواجبات الشرعية.

– يستدل العلماء على جواز صيام شهر شعبان كاملًا بما يلي:

– أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع من صيام شهر شعبان كاملًا.

– أن صيام شهر شعبان كاملًا يعد من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.

5. صيام النصف الثاني من شعبان:

– يرى بعض العلماء أنه يستحب صيام النصف الثاني من شهر شعبان، وذلك لأن النصف الثاني من شهر شعبان هو أفضل من النصف الأول منه، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صوموا النصف الثاني من شعبان، فإنه يُخفف فيه عن أهل القبور”.

– يستدل العلماء على استحباب صيام النصف الثاني من شعبان بما يلي:

– أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم النصف الثاني من شهر شعبان.

– أن صيام النصف الثاني من شعبان يعد من السنن المستحبة التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها.

6. صيام الأيام البيض من شعبان:

– يرى بعض العلماء أنه يستحب صيام الأيام البيض من شهر شعبان، وهي الأيام 13 و14 و15 منه، وذلك لأن هذه الأيام هي أيام فضيلة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صوموا أيام البيض من شعبان، فإنها أيام فضيلة”.

– يستدل العلماء على استحباب صيام الأيام البيض من شعبان بما يلي:

– أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الأيام البيض من شهر شعبان.

– أن صيام الأيام البيض من شعبان يعد من السنن المستحبة التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها.

7. صيام آخر شعبان:

– يرى بعض العلماء أنه يستحب صيام آخر شعبان، وذلك لأن آخر شعبان هو أفضل أيام شهر شعبان، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام آخر شعبان كان كمن صام الدهر”.

– يستدل العلماء على استحباب صيام آخر شعبان بما يلي:

– أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم آخر شعبان.

– أن صيام آخر شعبان يعد من السنن المستحبة التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها.

الخاتمة:

وفي الختام، يجدر بنا أن نذكر أن صيام شهر شعبان هو من السنن المستحبة التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها، سواء كان صيامًا كاملًا أو متقطعًا، على أن لا يكون متصلاً بصيام شهر رمضان المبارك، وذلك من أجل الحصول على فضل هذا الشهر وأجره العظيم.

أضف تعليق