هل يجوز الوضوء بالشراب

هل يجوز الوضوء بالشراب

هل يجوز الوضوء بالشراب

مقدمة

الوضوء هو أحد الطهارات المفروضة في الشريعة الإسلامية، وهو شرط لصحة الصلاة، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من النصوص التي تحث على الوضوء، وبيان فضله وأهميته.

حكم الوضوء بالشراب

اختلف الفقهاء في حكم الوضوء بالشراب، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز الوضوء بالشراب، مستدلين بقول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6]. قالوا: إن الماء هو المطهر، والشراب ليس بماء، فلا يجوز الوضوء به.

وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز الوضوء بالشراب، مستدلين بأحاديث وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “توضأ من بئر جبر، فإنها طيبة”. قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع الماء الذي يتوضأ به، وهذا يدل على أنه يجوز الوضوء بأي نوع من الماء، بما في ذلك الشراب.

أدلة جمهور الفقهاء على تحريم الوضوء بالشراب

استدل جمهور الفقهاء على تحريم الوضوء بالشراب بعدة أدلة، منها:

1. أن الماء هو المطهر، والشراب ليس بماء، فلا يجوز الوضوء به.

2. أن الشراب قد يكون نجسًا، فلا يجوز الوضوء به.

3. أن الوضوء بالشراب قد يؤدي إلى الإسراف في استهلاك الماء.

أدلة الفقهاء الذين أجازوا الوضوء بالشراب

استدل الفقهاء الذين أجازوا الوضوء بالشراب بعدة أدلة، منها:

1. أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع الماء الذي يتوضأ به، وهذا يدل على أنه يجوز الوضوء بأي نوع من الماء، بما في ذلك الشراب.

2. أن الشراب قد يكون طاهرًا، فلا مانع من الوضوء به.

3. أن الوضوء بالشراب لا يؤدي إلى الإسراف في استهلاك الماء، لأن المسلم لا يتوضأ إلا بقدر ما يكفي للطهارة.

الراجح من أقوال الفقهاء في حكم الوضوء بالشراب

الراجح من أقوال الفقهاء في حكم الوضوء بالشراب هو القول بأنه لا يجوز الوضوء بالشراب، وذلك للأدلة التي ذكرها جمهور الفقهاء، والتي تدل على أن الشراب ليس بماء، وأنه قد يكون نجسًا، وأن الوضوء به قد يؤدي إلى الإسراف في استهلاك الماء.

شروط الوضوء بالماء

يشترط لصحة الوضوء بالماء أن يكون الماء طاهرًا، وأن يكون مباحًا، وأن يكون خاليًا من النجاسة.

أنواع المياه التي يجوز الوضوء بها

يجوز الوضوء بأنواع المياه التالية:

1. ماء المطر.

2. ماء البئر.

3. ماء النهر.

4. ماء البحر.

5. ماء الثلج المذاب.

أنواع المياه التي لا يجوز الوضوء بها

لا يجوز الوضوء بأنواع المياه التالية:

1. ماء الحمام.

2. ماء المرحاض.

3. ماء المجاري.

4. ماء المستنقعات.

5. ماء البحر الميت.

خاتمة

الوضوء بالشراب لا يجوز حسب جمهور الفقهاء، للأدلة التي ذكرناها، والراجح هو القول بأنه لا يجوز الوضوء بالشراب، وذلك للأدلة التي ذكرها جمهور الفقهاء، والتي تدل على أن الشراب ليس بماء، وأنه قد يكون نجسًا، وأن الوضوء به قد يؤدي إلى الإسراف في استهلاك الماء.

أضف تعليق