عيد الميلاد ورأس السنة، حيث أنهما مناسبتان يهنئ فيهما بعض المسلمين بعضهم البعض في بعض الدول العربية على الرغم من أن لا أصل لهما في الديانة الإسلامية، ويعتبر هذا الاحتفال في حد ذاته إثماً كبيراً يجره إلى الحرام، إلا أن بعض المسلمين يهنئون بهذه المناسبات من باب المجاملة فقط، ولكن يجب على المسلمين أن يمتنعوا عن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، لأن هذا يعتبر معاونة على الكفر والفسوق والعصيان.
حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم
التهنئة بالأعياد هي التعبير عن الفرح والسرور بقدومها، وهي من الأمور التي اعتاد الناس عليها، إلا أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم فيها بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها، ولذلك فإن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم يختلف باختلاف النية والغرض من التهنئة، فإذا كانت التهنئة بدافع المجاملة والتلطف فلا حرج فيها، أما إذا كانت التهنئة بدافع الاعتقاد بصحة هذه الأعياد والمشاركة فيها فهذا حرام.
سبب تحريم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم
هنالك عدة أسباب تجعل من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم أمراً محرماً، ومن أهم هذه الأسباب:
– أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم فيها إقرار لهذه الأعياد والمشاركة فيها، وهذا من فعل الكفار.
– أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم فيها ذريعة إلى الوقوع في المحرمات، حيث أن هذه الأعياد فيها الكثير من المنكرات والمحرمات التي قد يقع فيها المسلم إذا حضر هذه الاحتفالات.
– أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم فيها إظهار للولاء والبراء من المسلمين، وهذا من الأمور التي نهى عنها الله تعالى.
أثار تهنئة غير المسلمين بأعيادهم
هناك العديد من الآثار السلبية التي تترتب على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، ومن أهم هذه الآثار:
– اضعاف عقيدة المسلم وجعله أكثر عرضة للشبهات والفتن.
– تطبيع العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين وإضعاف الحواجز بينهم.
– نشر ثقافة التسامح مع الكفر والفسوق والعصيان.
الفرق بين تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وتقديم التهاني لهم بمناسبة زواج أو نجاح
هناك فرق كبير بين تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وتقديم التهاني لهم بمناسبة زواج أو نجاح، فتهنئة غير المسلمين بأعيادهم فيها إقرار لهذه الأعياد والمشاركة فيها، وهذا من فعل الكفار، أما تقديم التهاني لهم بمناسبة زواج أو نجاح فهو أمر جائز لأن هذه المناسبات ليس فيها أي إقرار للكفر أو المشاركة فيه.
ما هي البدائل لتقديم التهاني لغير المسلمين بمناسبة أعيادهم؟
هناك العديد من البدائل التي يمكن للمسلم تقديمها لغير المسلمين بمناسبة أعيادهم، ومن أهم هذه البدائل:
– إرسال رسالة نصية أو بريد إلكتروني لتهنئتهم بعبارات عامة لا فيها إقرار للأعياد أو المشاركة فيها.
– تقديم هدية لهم بمناسبة العيد دون أن تكون هذه الهدية مرتبطة بالعيد.
– زيارتهم وإلقاء السلام عليهم والدعاء لهم بالخير.
كيفية التعامل مع غير المسلمين في الأعياد؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلم التعامل بها مع غير المسلمين في الأعياد، ومن أهم هذه الطرق:
– تجاهل هذه الأعياد وعدم الاعتراف بها.
– الامتناع عن تهنئة غير المسلمين بها.
– تذكير غير المسلمين بأن هذه الأعياد لا أصل لها في الإسلام وأنها بدعة.
– الدعوة إلى الله تعالى وترك الكفر والفسوق والعصيان.
الخاتمة
في الختام، فإن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم أمر محرم شرعاً، لما فيه من إقرار لهذه الأعياد والمشاركة فيها، وهذا من فعل الكفار، ولأن فيه ذريعة إلى الوقوع في المحرمات، ولأن فيه إظهار للولاء والبراء من المسلمين، وقد أوضحنا في هذا المقال سبب تحريم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وكذلك أثار تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، والفرق بين تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وتقديم التهاني لهم بمناسبة زواج أو نجاح، وما هي البدائل لتقديم التهاني لغير المسلمين بمناسبة أعيادهم، وكيفية التعامل مع غير المسلمين في الأعياد.