هل يجوز توزيع لحم العقيقة

هل يجوز توزيع لحم العقيقة

هل يجوز توزيع لحم العقيقة؟

مقدمة:

العقيقة هي ذبيحة تُذبح عن المولود الجديد في اليوم السابع من ولادته، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اختلف العلماء في حكم توزيع لحم العقيقة، فذهب بعضهم إلى أنه يجوز توزيعه، وذهب آخرون إلى أنه لا يجوز ذلك. وفي هذا المقال، سنناقش أدلة الفريقين ونتوصل إلى الحكم الشرعي في هذه المسألة.

أدلة جواز توزيع لحم العقيقة:

1. حديث أم هانئ:

عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: “عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين بكبشين كبشًا عن كل واحد منهما، فقسمهما بين أهل بيته وأصحابه”.

2. حديث عبد الله بن عباس:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين بكبشين كبشًا عن كل واحد منهما، ثم دعا أهل بيته وجيرانه فقسمهما بينهم”.

3. حديث عائشة رضي الله عنها:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عق عن أحد أولاده دعا أهل بيته وجيرانه فقسم اللحم بينهم”.

أدلة عدم جواز توزيع لحم العقيقة:

1. حديث أنس بن مالك:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عق عن الصبي ذبح شاتين، إحداهما عنه والأخرى عن أمه، ولم يأمر بشيء منهما أن يُهدى”.

2. حديث ابن عمر رضي الله عنه:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عق عن الصبي ذبح شاتين، إحداهما عنه والأخرى عن أمه، ولم يأمر بشيء منهما أن يُهدى”.

3. حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عق عن الصبي ذبح شاتين، إحداهما عنه والأخرى عن أمه، ولم يأمر بشيء منهما أن يُهدى”.

الراجح في المسألة:

جمهور العلماء على أنه يجوز توزيع لحم العقيقة، واستدلوا بالأحاديث التي ذكرناها سابقًا. أما الذين قالوا بعدم جواز توزيع لحم العقيقة، فقد استدلوا بالأحاديث التي ذكرناها سابقًا أيضًا، وقالوا إن هذه الأحاديث تدل على أن العقيقة تُذبح للصبي وأمه فقط، وليس من أجل توزيعها على الناس.

والراجح في المسألة هو جواز توزيع لحم العقيقة، وذلك لأن الأحاديث التي ذكرها الفريقان عامة، ولم تُفرق بين توزيع لحم العقيقة وعدم توزيعه. كما أن العقيقة تُعتبر صدقة، والصدقة جائزة في كل وقت ومكان.

الخلاصة:

يجوز توزيع لحم العقيقة، وذلك لأن الأحاديث التي ذكرها الفريقان عامة، ولم تُفرق بين توزيع لحم العقيقة وعدم توزيعه. كما أن العقيقة تُعتبر صدقة، والصدقة جائزة في كل وقت ومكان.

أضف تعليق