مقدمة
في هذا المقال سنتناول حكم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة، حيث يختلف الرأي حول هذا الأمر بين العلماء، فمنهم من يرى أنه لا يجوز ومنهم من يرى أنه جائز، وفي هذا المقال سنتناول أدلة الفريقين والأسباب التي تدعم رأيهما.
الأدلة التي تحرم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة
استدل الفريق الذي يحرم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة بعدد من الأدلة، منها:
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أنه نهى عن حلق شعر الرأس واللحية في العشر الأول من ذي الحجة لمن أراد أن يضحي”.
حديث ابن عباس رضي الله عنه: “أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الرجل رأسه ولحيته في العشر الأول من ذي الحجة”.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولحيته شيئاً حتى يضحي”.
الأدلة التي تجيز حلق اللحية في العشر من ذي الحجة
استدل الفريق الذي يجيز حلق اللحية في العشر من ذي الحجة بعدد من الأدلة، منها:
حديث ابن عمر رضي الله عنه: “أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلق رأسه ولحيته في العشر الأول من ذي الحجة”.
حديث عائشة رضي الله عنها: “أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلق رأسه ولحيته في يوم النحر”.
حديث أنس رضي الله عنه: “أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلق رأسه ولحيته يوم النحر”.
الأسباب التي تدعم رأي الفريق الذي يحرم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة
يذهب الفريق الذي يحرم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة إلى عدد من الأسباب التي تدعم رأيه، منها:
أن حلق اللحية في العشر من ذي الحجة منسوك، أي أنه كان مشروعاً في الجاهلية، ثم نسخ بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
أن حلق اللحية في العشر من ذي الحجة فيه تشبه بالمشركين، حيث كان المشركون يحلقون رؤوسهم ولحاهم في هذا الوقت.
أن حلق اللحية في العشر من ذي الحجة فيه مخالفة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحلق لحيته في هذا الوقت.
الأسباب التي تدعم رأي الفريق الذي يجيز حلق اللحية في العشر من ذي الحجة
يذهب الفريق الذي يجيز حلق اللحية في العشر من ذي الحجة إلى عدد من الأسباب التي تدعم رأيه، منها:
أن الأحاديث التي وردت في تحريم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة ضعيفة، ولا يمكن الاحتجاج بها.
أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه ولحيته في يوم النحر يدل على جواز حلق اللحية في العشر من ذي الحجة.
أن حلق اللحية في العشر من ذي الحجة لا فيه مخالفة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلق لحيته في هذا الوقت.
الرأي الراجح في حكم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة
الرأي الراجح في حكم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة هو أنه جائز، وذلك للأسباب التالية:
أن الأحاديث التي وردت في تحريم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة ضعيفة، ولا يمكن الاحتجاج بها.
أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه ولحيته في يوم النحر يدل على جواز حلق اللحية في العشر من ذي الحجة.
أن حلق اللحية في العشر من ذي الحجة لا فيه مخالفة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلق لحيته في هذا الوقت.
الخلاصة
من خلال ما سبق نخلص إلى أن الرأي الراجح في حكم حلق اللحية في العشر من ذي الحجة هو أنه جائز، وذلك للأسباب التي ذكرناها.