المقدمة:
تعتبر صلاة التراويح من السنن المؤكدة في شهر رمضان المبارك، وهي من العبادات المحبوبة إلى الله تعالى، والتي يتقرب بها العباد إلى ربهم بالصلاة والدعاء والذكر. وقد اختلف أهل العلم في مشروعية صلاة التراويح وأقل عدد ركعاتها، وفي هذا المقال سنتناول حكم صلاة التراويح أقل من 8 ركعات، مستندين إلى الأدلة الشرعية وآراء العلماء.
عدد ركعات صلاة التراويح:
اختلف أهل العلم في عدد ركعات صلاة التراويح، فذهب الجمهور إلى أنها عشرون ركعة، مستندين إلى حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة، يوتر بسبع”.
ذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة التراويح ثماني ركعات، مستندين إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني ركعات في رمضان”.
ذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة التراويح اثنتا عشرة ركعة، مستندين إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي اثنتي عشرة ركعة في رمضان”.
حكم صلاة التراويح أقل من 8 ركعات:
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة التراويح أقل من ثماني ركعات لا تجوز، مستندين إلى أن صلاة التراويح سنة مؤكدة، والسنة المؤكدة لا تسقط إلا بعذر، ولا يعد قصر صلاة التراويح عذرًا يسقطها.
ذهب بعض الفقهاء إلى أن صلاة التراويح أقل من ثماني ركعات جائزة في حال وجود عذر، مثل المرض أو السفر أو الخوف، مستندين إلى أن السنة المؤكدة تسقط بالعذر.
أدلة مشروعية صلاة التراويح:
أولاً: أدلة من القرآن الكريم:
ورد في سورة القدر قوله تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر”.
ثانيًا: أدلة من السنة النبوية:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تدل على مشروعية صلاة التراويح، منها:
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة، يوتر بسبع”.
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني ركعات في رمضان”.
ثالثًا: أدلة من أقوال الصحابة والتابعين:
لقد ورد عن الصحابة والتابعين أقوال كثيرة تدل على مشروعية صلاة التراويح، منها:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “صلاة التراويح سنة مؤكدة، ومن تركها فقد ترك سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
الخاتمة:
يتبين مما سبق أن صلاة التراويح من العبادات المحبوبة إلى الله تعالى، والتي يتقرب بها العباد إلى ربهم بالصلاة والدعاء والذكر، وأن عدد ركعاتها عشرون ركعة، وأن صلاة التراويح أقل من ثماني ركعات لا تجوز إلا في حال وجود عذر.