صلاة التراويح ركعتين فقط
مقدمة:
صلاة التراويح هي إحدى العبادات الرمضانية التي لها فضل عظيم وثواب كبير عند الله سبحانه وتعالى، وهي من السنن المؤكدة التي كان يحرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تعددت آراء الفقهاء في عدد ركعات صلاة التراويح، فهل يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط، أم لا؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
أولاً: تعريف صلاة التراويح:
صلاة التراويح هي صلاة خاصة بشهر رمضان، وهي صلاة سنة مؤكدة وليست واجبة، وكانت تسمى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة القيام، وهي تصلى بعد صلاة العشاء وتنتهي قبل صلاة الفجر، والأصل في صلاة التراويح أن تكون إحدى عشرة ركعة موزعة على مجموعتين، ويفصل بين كل مجموعتين استراحة قصيرة للدعاء والاستغفار.
ثانيًا: حكم صلاة التراويح:
صلاة التراويح من السنن المؤكدة التي كان يحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان إحدى عشر ركعة، ويوتر بواحدة، يصلي أربعًا فلا يسلم، ثم يصلي أربعًا فلا يسلم، ثم يصلي ثلاثًا”.
ثالثًا: عدد ركعات صلاة التراويح:
اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التراويح، فعن جابر رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان إحدى عشرة ركعة، ويوتر بواحدة”، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا يسلم، ثم يصلي أربعًا فلا يسلم، ثم يصلي ثلاثًا”.
رابعًا: صلاة التراويح ركعتين فقط:
اختلف الفقهاء في جواز صلاة التراويح ركعتين فقط، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن صلاة التراويح لا يجوز أن تكون أقل من ثماني ركعات، مستدلين بحديث عائشة رضي الله عنها، “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان إحدى عشرة ركعة، ويوتر بواحدة”، وقال بعض الفقهاء الآخرين أنه يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط، مستدلين بحديث جابر رضي الله عنه، “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان إحدى عشرة ركعة، ويوتر بواحدة”.
خامسًا: صلاة التراويح ركعة واحدة:
اختلف الفقهاء أيضًا في جواز صلاة التراويح ركعة واحدة، فذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز صلاة التراويح ركعة واحدة، مستدلين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، “من صلى ركعة من الليل لا يضيع أجره”، وقال بعض الفقهاء الآخرين أنه لا يجوز صلاة التراويح ركعة واحدة، مستدلين بحديث عائشة رضي الله عنها، “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان إحدى عشرة ركعة، ويوتر بواحدة”.
سادسًا: الأفضل في صلاة التراويح:
الأفضل في صلاة التراويح أن تصلى إحدى عشرة ركعة، موزعة على مجموعتين، ويفصل بين كل مجموعتين استراحة قصيرة للدعاء والاستغفار، ويمكن للمصلي أن يزيد أو ينقص في عدد الركعات حسب حالته وقوته، ولكن الأقل من ثماني ركعات لا يعتبر صلاة تراويح.
سابعًا: دعاء صلاة التراويح:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأدعية التي كان يدعو بها في صلاة التراويح، ومن هذه الأدعية: “اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق، اللهم أسلمت لك نفسي، وأوجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنا بربك وبما أنزل، وصدقنا برسللك واتبعناهم، فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار يا أرحم الراحمين”.
خاتمة:
صلاة التراويح من السنن المؤكدة التي كان يحرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأفضل في صلاة التراويح أن تصلى إحدى عشرة ركعة، موزعة على مجموعتين، ويفصل بين كل مجموعتين استراحة قصيرة للدعاء والاستغفار، ويمكن للمصلي أن يزيد أو ينقص في عدد الركعات حسب حالته وقوته، ولكن الأقل من ثماني ركعات لا يعتبر صلاة تراويح.