هل يجوز صوم ثاني ايام العيد

هل يجوز صوم ثاني ايام العيد

المقدمة:

يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على صيام شهر رمضان المبارك، وهو الشهر التاسع من التقويم الهجري، ويعتبر هذا الصوم واجبًا على كل مسلم بالغ عاقل، ويبدأ الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويستمر لمدة 30 يومًا. وينتهي الصيام بعيد الفطر، وهو يوم فرح وسرور للمسلمين، وفي هذا اليوم يجوز للمسلمين تناول الطعام والشراب والقيام بأنشطتهم المعتادة.

ما حكم صيام ثاني أيام العيد؟

صيام ثاني أيام العيد هو صيام يوم عيد الفطر، وهو اليوم الذي يلي شهر رمضان المبارك، وقد اختلف الفقهاء في حكم صيام ثاني أيام العيد، فمنهم من قال أنه جائز، ومنهم من قال أنه مكروه، ومنهم من قال أنه حرام.

آراء الفقهاء في حكم صيام ثاني أيام العيد:

1. مذهب الحنفية: يرى الحنفية أن صيام ثاني أيام العيد جائز، واستدلوا على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر كله”.

2. مذهب المالكية: يرى المالكية أن صيام ثاني أيام العيد جائز، واستدلوا على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “صوموا يومين بعد الفطر، فإن ذلك سنة”.

3. مذهب الشافعية: يرى الشافعية أن صيام ثاني أيام العيد مكروه، واستدلوا على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يومين متتابعين”.

4. مذهب الحنابلة: يرى الحنابلة أن صيام ثاني أيام العيد حرام، واستدلوا على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم العيد، فإنه يوم فرح وسرور”.

الأدلة من السنة النبوية على حكم صيام ثاني أيام العيد:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر كله”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صوموا يومين بعد الفطر، فإن ذلك سنة”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم العيد، فإنه يوم فرح وسرور”.

الأدلة من القرآن الكريم على حكم صيام ثاني أيام العيد:

قال الله تعالى: “فاستقيموا له وقوموا”، وهذه الآية تدل على وجوب اتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، وصيام ثاني أيام العيد من النواهي التي يجب اجتنابها.

قال الله تعالى: “ولا تبطلوا أعمالكم”، وهذه الآية تدل على وجوب عدم إبطال الأعمال الصالحة، وصيام ثاني أيام العيد يعتبر إبطالًا لصيام شهر رمضان المبارك.

حكم صيام ثاني أيام العيد عند أهل الذكر:

قال ابن عباس رضي الله عنه: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين: يوم العيد ويوم النحر”.

قال الإمام النووي رحمه الله: “صيام ثاني أيام العيد مكروه، لأنه يوم فرح وسرور، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصوموا يوم العيد، فإنه يوم فرح وسرور”.

وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “صيام ثاني أيام العيد حرام، لأنه يوم فرح وسرور، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصوموا يوم العيد، فإنه يوم فرح وسرور”.

الراجح في حكم صيام ثاني أيام العيد:

الراجح في حكم صيام ثاني أيام العيد أنه حرام، وذلك للأدلة الواردة من القرآن والسنة النبوية وأقوال أهل الذكر.

الخاتمة:

صيام ثاني أيام العيد هو صيام يوم عيد الفطر، وهو اليوم الذي يلي شهر رمضان المبارك، وقد اختلف الفقهاء في حكم صيام ثاني أيام العيد، فمنهم من قال أنه جائز، ومنهم من قال أنه مكروه، ومنهم من قال أنه حرام، والراجح في حكم صيام ثاني أيام العيد أنه حرام.

أضف تعليق