هل يجوز صيام يوم العيد

هل يجوز صيام يوم العيد؟

مقدمة

العيدان هما عيد الفطر وعيد الأضحى، وهما يومان مباركان عند المسلمين، يجتمع فيهما المسلمون للصلاة والاحتفال. وقد اختلف أهل العلم في حكم صيام يوم العيد، فمنهم من أجازه ومنهم من كرهه أو حرمه، وفي هذا المقال نستعرض الأدلة والأقوال في هذه المسألة.

الأدلة على تحريم صيام يوم العيد

هناك عدة أدلة شرعية تدل على تحريم صيام يوم العيد، منها:

قول الله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (البقرة: 196).

قول النبي صلى الله عليه وسلم: “يومُ الفطر يومُ فطر يَفطرُ فيه الناس، ويومُ النحر يوم ينحرُ فيه الناس”.

قول ابن عباس رضي الله عنهما: “نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن صومِ يومين: يومِ الفطر ويومِ النحر”.

الأدلة على جواز صيام يوم العيد

هناك بعض الأدلة التي استدل بها من أجاز صيام يوم العيد، منها:

قول الله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} (البقرة: 184).

قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصيام جنةُ المؤمن من النار”.

قول بعض الصحابة والتابعين، ومنهم ابن عمر وأبو هريرة وعطاء بن أبي رباح، إنهم كانوا يصومون يوم العيد.

الراجح في حكم صيام يوم العيد

الراجح في حكم صيام يوم العيد هو التحريم، وذلك للأدلة الواردة في النهي عن صوم يوم العيد، ولأن يوم العيد يوم فرح وسرور، والصيام لا يناسب هذه المناسبة.

حكم صيام يوم العيد للمريض

يجوز للمريض صيام يوم العيد إذا كان صيامه لا يضره، وذلك لقول الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}.

حكم صيام يوم العيد للمسافر

يجوز للمسافر صيام يوم العيد إذا كان صيامه لا يشق عليه، وذلك لقول الله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.

حكم صيام يوم العيد للكافر

لا يجوز للكافر صيام يوم العيد، وذلك لأنه لا يعتبر من المسلمين، ولا يترتب عليه حكم صيام يوم العيد.

الخلاصة

الراجح في حكم صيام يوم العيد هو التحريم، وذلك للأدلة الواردة في النهي عن صوم يوم العيد، ولأن يوم العيد يوم فرح وسرور، والصيام لا يناسب هذه المناسبة. ويجوز للمريض أو المسافر صيام يوم العيد إذا كان صيامه لا يضره أو يشق عليه، ولا يجوز للكافر صيام يوم العيد.