هل يجوز للجنب قراءة القرآن من الجوال

No images found for هل يجوز للجنب قراءة القرآن من الجوال

هل يجوز للجنب قراءة القرآن من الجوال؟

مقدمة

الجنابة هي حالة من النجاسة الشرعية تحدث بعد الجماع أو الاحتلام أو الحيض أو النفاس، وهي تمنع المسلم من القيام ببعض العبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن الكريم. ولكن مع انتشار الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أصبح من الممكن قراءة القرآن الكريم من هذه الأجهزة، فهل يجوز للجنب قراءة القرآن من الجوال؟.

أحكام قراءة القرآن الكريم للجنب

اختلف الفقهاء في حكم قراءة القرآن الكريم للجنب على قولين:

القول الأول: يجوز للجنب قراءة القرآن الكريم من الجوال أو من أي وسيلة أخرى، بشرط ألا يمس المصحف الشريف بيده. وهذا الرأي ذهب إليه جمهور الفقهاء، ومنهم الإمام الشافعي والإمام أحمد والإمام مالك.

القول الثاني: لا يجوز للجنب قراءة القرآن الكريم مطلقا، سواء من الجوال أو من أي وسيلة أخرى. وهذا الرأي ذهب إليه بعض الفقهاء، ومنهم الإمام أبو حنيفة.

أدلة القول الأول

استدل القائلون بجواز قراءة القرآن الكريم للجنب من الجوال بعدة أدلة، منها:

أن قراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات، والعبادات لا يشترط فيها الطهارة، والدليل على ذلك أن المسلم يجوز له أن يقرأ القرآن الكريم وهو على جنابة إذا كان متوضئا.

أن قراءة القرآن الكريم من الجوال لا تستلزم مس المصحف الشريف بيده، فلا يوجد ما يمنع من قراءته.

أن قراءة القرآن الكريم من الجوال وسيلة لتسهيل حفظ القرآن الكريم وتدبره، وهذا فيه مصلحة كبيرة للمسلمين.

أدلة القول الثاني

استدل القائلون بمنع قراءة القرآن الكريم للجنب مطلقا بعدة أدلة، منها:

أن قراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات، والعبادات لا يجوز القيام بها إلا في حالة الطهارة.

أن قراءة القرآن الكريم من الجوال تستلزم النظر إلى المصحف الشريف، والنظر إلى المصحف الشريف لا يجوز للجنب.

أن قراءة القرآن الكريم من الجوال قد تؤدي إلى مس المصحف الشريف بيد الجنب، وهذا حرام شرعا.

الترجيح

الراجح من القولين هو القول الأول القائل بجواز قراءة القرآن الكريم للجنب من الجوال أو من أي وسيلة أخرى، بشرط ألا يمس المصحف الشريف بيده. وهذا الرأي هو الأكثر صحة ودليلا، وهو الرأي الذي عليه جمهور الفقهاء.

آداب قراءة القرآن الكريم للجنب

إذا أراد الجنب قراءة القرآن الكريم من الجوال أو من أي وسيلة أخرى، فعليه أن يتبع الآداب التالية:

أن يتوضأ قبل قراءة القرآن الكريم.

أن لا يمس المصحف الشريف بيده.

أن يجلس في مكان طاهر.

أن يستقبل القبلة.

أن يقرأ القرآن الكريم بترتيل وتدبر.

أن يدعو الله تعالى بعد الانتهاء من القراءة.

الخاتمة

يجوز للجنب قراءة القرآن الكريم من الجوال أو من أي وسيلة أخرى، بشرط ألا يمس المصحف الشريف بيده. وهذا الرأي هو الأكثر صحة ودليلا، وهو الرأي الذي عليه جمهور الفقهاء. وعلى الجنب أن يتبع الآداب الشرعية عند قراءة القرآن الكريم، حتى ينال الأجر والثواب من الله تعالى.

أضف تعليق