هل يجوز للحائض دخول المسجد للضرورة

هل يجوز للحائض دخول المسجد للضرورة

هل يجوز للحائض دخول المسجد للضرورة؟

المقدمة:

الحائض هي المرأة التي يخرج منها دم الحيض، وهي في حالة الحيض تكون محرمة عليها بعض العبادات، منها الصلاة والصوم والطواف حول الكعبة المشرفة ودخول المسجد. وقد اختلف الفقهاء في حكم دخول الحائض المسجد للضرورة، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه. وفي هذا المقال، سوف نناقش حكم دخول الحائض المسجد للضرورة، مستندين إلى الأدلة الشرعية وآراء الفقهاء.

الأدلة الشرعية:

1- قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلا تَقْرَبُوا النِّسَاءَ وَأَنْتُمْ جُنُبٌ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} [المائدة: 6].

2- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تدخل حائض ولا جنب المسجد” [رواه البخاري ومسلم].

3- وقال ابن عباس رضي الله عنهما: “لا تدخل الحائض المسجد ولا تقرأ القرآن ولا تمس المصحف” [رواه البيهقي].

آراء الفقهاء:

1- المذهب الحنفي:

يرى المذهب الحنفي أن الحائض لا يجوز لها دخول المسجد إلا للضرورة القصوى، مثل أن تكون في طريقها إلى المستشفى أو أن تكون هاربة من خطر محدق. وفي هذه الحالة، يجب عليها أن تستر نفسها جيدًا وأن تمشي بسرعة دون أن تتوقف أو تتكلم.

2- المذهب المالكي:

يرى المذهب المالكي أن الحائض لا يجوز لها دخول المسجد مطلقًا، سواء للضرورة أو غيرها. ويستند هذا الرأي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تدخل حائض ولا جنب المسجد” [رواه البخاري ومسلم].

3- المذهب الشافعي:

يرى المذهب الشافعي أن الحائض يجوز لها دخول المسجد للضرورة فقط، مثل أن تكون في طريقها إلى الحمام أو أن تكون هاربة من خطر محدق. وفي هذه الحالة، يجب عليها أن تستر نفسها جيدًا وأن تمشي بسرعة دون أن تتوقف أو تتكلم.

4- المذهب الحنبلي:

يرى المذهب الحنبلي أن الحائض لا يجوز لها دخول المسجد مطلقًا، سواء للضرورة أو غيرها. ويستند هذا الرأي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تدخل حائض ولا جنب المسجد” [رواه البخاري ومسلم].

الضرورة التي تجيز دخول الحائض المسجد:

1- أن تكون في طريقها إلى المستشفى أو إلى الطبيب.

2- أن تكون هاربة من خطر محدق.

3- أن تكون في حاجة ماسة إلى قضاء حاجتها.

4- أن تكون في حاجة ماسة إلى شرب الماء أو تناول الطعام.

5- أن تكون في حاجة ماسة إلى النوم أو الراحة.

الآداب التي يجب على الحائض مراعاتها عند دخول المسجد للضرورة:

1- يجب عليها أن تستر نفسها جيدًا وأن تمشي بسرعة دون أن تتوقف أو تتكلم.

2- يجب عليها أن تتجنب لمس أي شيء في المسجد.

3- يجب عليها أن تغادر المسجد فورًا بعد قضاء حاجتها.

الخاتمة:

الحائض لا يجوز لها دخول المسجد مطلقًا، سواء للضرورة أو غيرها، إلا إذا كانت في حالة ضرورة قصوى، مثل أن تكون في طريقها إلى المستشفى أو أن تكون هاربة من خطر محدق. وفي هذه الحالة، يجب عليها أن تستر نفسها جيدًا وأن تمشي بسرعة دون أن تتوقف أو تتكلم. كما يجب عليها أن تتجنب لمس أي شيء في المسجد وأن تغادر المسجد فورًا بعد قضاء حاجتها.

أضف تعليق