هل يخرج الفقير زكاة الفطر

هل يخرج الفقير زكاة الفطر

هل يخرج الفقير زكاة الفطر؟

يخرج الفقير زكاة الفطر وذلك للأسباب التالية:

أولاً: زكاة الفطر فرض على كل مسلم قادر عليه، ومن علامات القدرة عليه، أن يكون سليماً من الآفات الجسدية والعقلية التي تعيقه عن العمل والتكسب، فإن كان كذلك فهو قادر عليه ويجب عليه إخراجه، ومن سقط عنه الرزق فعليه أن يبحث عنه ويطلب لنفسه ولمن يعول من عمل يكفي لسد حاجته وحاجة من يعوله، والبحث عن العمل أوجب من البحث عن زكاة الفطر.

ثانياً: قال ابن القيم:” إن زكاة الفطر تجب على الفقير، وذلك لأن معنى الزكاة:البركة والطهارة والنماء، والفقير أشد حاجة إلى ذلك من الغني، لاسيما إذا كان له عيال، والله تعالى يقول:” وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب “، ولأنها عبادة مالية محضة بمنزلة الصلاة والحج والصيام، والعبادات المالية لا تسقط بالفقر على الصحيح، بدليل وجوب الزكاة على المدين، ووجوب الكفارة على من أفطر بعذر، ووجوب فدية الأذى في الحج والصوم، ووجوب الجزية على الذمي ولو كان فقيراً.

ثالثاً: قال الشيخ ابن باز “الفقير الذي ليس عنده ما يكفيه من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، ولكنه قادر على العمل والكسب ولم يمكنه في هذه الأيام الثلاث من رمضان أن يكسب ما تطيب به نفسه مع عياله، فهذا تجب عليه زكاة الفطر، ولو من التسول، لأنه قادر على الكسب، والقدرة على الكسب كافية في وجوب الزكاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم” والمقصود: عن سؤال الزكاة خاصة، لأن السؤال غيرها لا بأس به. وإن كان لا يحسن حرفة ولا يقدر على عمل، فيسأل من الزكاة فلا بأس .”

رابعاً: زكاة الفطر تجب على الطفل الصغير والمجنون والمغمي عليه، ولا تجب على الجنين، فلو كان في بطن أمه حين الغروب ليلة العيد، لا تجب عليه زكاة الفطر لعدم التمكن من إخراجها وإخراجها عنه، ولو خرج حياً من بطن أمه بعد الغروب، يجب عنه زكاة الفطر على الراجح عند بعض الفقهاء.

خامساً: من اشترى طعام العيد قبل غروب شمس ليلة العيد، فإنه يلزمه زكاة الفطر، لأن ملكه للطعام حصل قبل الغروب، فصار كالذي كان عنده طعام، ومن اشتراه بعد الغروب فلا زكاة عليه، لأن ملكه للطعام حصل بعد الغروب، فصار كالذي لم يكن عنده طعام.

سادساً: إذا عجز الفقير عن إخراج زكاة الفطر، فلا أثم عليه، قال بعض الفقهاء: لا يجوز للفقير أن يترك إخراجها مع قدرته عليها، وإن لم يجد ما يخرجه إلا بالتسول طالبه بذلك، ويقترضه من غيره ويرده في ذمته، ثم يسأله من الزكاة عندما يجدها.

سابعاً: قال بعض الفقهاء: الإخراج المطلوب من الغني والفقير لزكاة الفطر سواء، فيقدر للجميع صاعاً من الطعام الذي يكثر تداوله في البلاد كالأرز والذرة والحنطة، أو قيمته من النقود، وهي تكفي لإطعام الفقير وعياله يوماً واحداً، وتخرج عند غروب شمس ليلة عيد الفطر.

الخلاصة:

تجب زكاة الفطر على كل مسلم قادر عليها، ومن علامات القدرة عليه، أن يكون سليماً من الآفات الجسدية والعقلية التي تعيقه عن العمل والتكسب.

زكاة الفطر تجب على الفقير، وذلك لأن معنى الزكاة:البركة والطهارة والنماء، والفقير أشد حاجة إلى ذلك من الغني.

تجب زكاة الفطر على الطفل الصغير والمجنون والمغمي عليه، ولا تجب على الجنين.

من اشترى طعام العيد قبل غروب شمس ليلة العيد، فإنه يلزمه زكاة الفطر.

إذا عجز الفقير عن إخراج زكاة الفطر، فلا أثم عليه.

الإخراج المطلوب من الغني والفقير لزكاة الفطر سواء، فيقدر للجميع صاعاً من الطعام الذي يكثر تداوله في البلاد كالأرز والذرة والحنطة، أو قيمته من النقود.

أضف تعليق