وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم

وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم

وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم

مقدمة:

وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ صدق الله العظيم.

يقول الله تعالى في سورة البقرة: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون)، صدق الله العظيم.

هذه الآية الكريمة من أعظم آيات القرآن الكريم، التي تدل على علم الله تعالى وإحاطته بكل شيء، وأن ما يكرهه الإنسان قد يكون خيرًا له، وما يحبه قد يكون شرًا له، والله تعالى أعلم بذلك كله.

1. خير الله هو ما ينفع العبد في دينه ودنياه:

– يتجلى خير الله في ما ينفع العبد في دينه ودنياه، فقد يأتي ما يكرهه الإنسان في الظاهر لكنه يكون سببًا لخيره في الدنيا والآخرة.

– قد يكره الإنسان المرض أو الفقر، لكن قد يكون هذا سببًا لرفع درجاته في الجنة، وقد يكره الإنسان فقد أحد أحبائه، لكن قد يكون هذا سببًا لتوبة ذلك الحبيب ونجاته من عذاب الآخرة.

– يرى الإنسان أن المرض أو الفقر أو فقد أحد الأحباء شرًا له، لكن الله تعالى يعلم أن هذا الخير له، فالله تعالى يعلم ما لا يعلمه الإنسان، ويعلم ما فيه الخير للإنسان.

2. شر الله هو ما يضر العبد في دينه ودنياه:

– الشر هو ما يضر العبد في دينه ودنياه، فقد يأتي ما يحبه الإنسان في الظاهر لكنه يكون سببًا لشره في الدنيا والآخرة.

– الإنسان قد يحب المال أو الجاه أو السلطة، لكن هذه الأشياء قد تكون سببًا لغروره وطغيانه، وقد يحب الإنسان الشهوات والملذات، لكن هذه الأشياء قد تكون سببًا لهلاكه في الدنيا والآخرة.

– يرى الإنسان أن المال أو الجاه أو السلطة أو الشهوات والملذات خيرًا له، لكن الله تعالى يعلم أن هذا شر له، فالله تعالى يعلم ما لا يعلمه الإنسان، ويعلم ما فيه الخير للإنسان.

3. قد يكون المكروه خيرًا للإنسان في الدنيا:

– قد يكون المكروه خيرًا للإنسان في الدنيا، فالمرض قد يكون سببًا لترك المعاصي والتوبة إلى الله تعالى، والفقر قد يكون سببًا للصبر والتوكل على الله تعالى، وفقد أحد الأحباء قد يكون سببًا لتعلم الصبر والرضا بقضاء الله تعالى.

– قد يكره الإنسان المرض أو الفقر أو فقد أحد أحبائه، لكن الله تعالى يعلم أن هذا الخير له في الدنيا، فالله تعالى يعلم ما لا يعلمه الإنسان، ويعلم ما فيه الخير للإنسان في الدنيا.

4. وقد يكون المكروه خيرًا للإنسان في الآخرة:

– وقد يكون المكروه خيرًا للإنسان في الآخرة، فالمرض قد يكون سببًا لرفع درجاته في الجنة، والفقر قد يكون سببًا لتوبة ذلك الحبيب ونجاته من عذاب الآخرة، وفقد أحد الأحباء قد يكون سببًا لتعلم الصبر والرضا بقضاء الله تعالى.

– قد يكره الإنسان المرض أو الفقر أو فقد أحد أحبائه، لكن الله تعالى يعلم أن هذا الخير له في الآخرة، فالله تعالى يعلم ما لا يعلمه الإنسان، ويعلم ما فيه الخير للإنسان في الآخرة.

5. قد يكون المحبوب شرًا للإنسان في الدنيا:

– قد يكون المحبوب شرًا للإنسان في الدنيا، فالمال قد يكون سببًا للغرور والطغيان، والجاه قد يكون سببًا للظلم والفساد، والسلطة قد تكون سببًا للتعالي والتجبر، والشهوات والملذات قد تكون سببًا للهلاك في الدنيا والآخرة.

– قد يحب الإنسان المال أو الجاه أو السلطة أو الشهوات والملذات، لكن الله تعالى يعلم أن هذا شر له في الدنيا، فالله تعالى يعلم ما لا يعلمه الإنسان، ويعلم ما فيه الخير للإنسان في الدنيا.

6. وقد يكون المحبوب شرًا للإنسان في الآخرة:

– وقد يكون المحبوب شرًا للإنسان في الآخرة، فالمال قد يكون سببًا لشدة الحساب والعقاب، والجاه قد يكون سببًا للغرور والطغيان، والسلطة قد تكون سببًا للظلم والفساد، والشهوات والملذات قد تكون سببًا للهلاك في الدنيا والآخرة.

– قد يحب الإنسان المال أو الجاه أو السلطة أو الشهوات والملذات، لكن الله تعالى يعلم أن هذا شر له في الآخرة، فالله تعالى يعلم ما لا يعلمه الإنسان، ويعلم ما فيه الخير للإنسان في الآخرة.

7. يجب على الإنسان أن يرضى بقضاء الله وقدره:

– مهما كره الإنسان شيئًا أو أحبه، فعليه أن يرضى بقضاء الله وقدره، ويتوكل عليه في كل أموره، ويعلم أن الله تعالى لا يريد به إلا الخير، وأن ما يكرهه الإنسان قد يكون خيرًا له، وما يحبه قد يكون شرًا له.

– على الإنسان أن يسأل الله تعالى أن يرضيه بقضائه وقدره، وأن يعلمه الخير ويرزقه إياه، وأن يصرفه عن الشر ويكفيه إياه.

الخاتمة:

وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. صدق الله العظيم.

أضف تعليق