كلام كبير عن الدنيا

كلام كبير عن الدنيا

مقدمة

إن الدنيا دارٌ فانيةٌ لا دوام لها، وقد عبر عنها القرآن الكريم بأنها “دارٌ غرورٍ” و “دارٌ للابتلاء”، وهي مكانٌ مليءٌ بالتحديات والابتلاءات والفتن، وهي دارٌ للعمل لا للراحة، ففيها يعمل الإنسان ليحصد ثمار أعماله في الآخرة.

عبرة الدنيا

1- الدنيا فانية:

– خلق الله -تعالى- الدنيا وأرادها أن تكون دار ابتلاء واختبار للإنسان، وليست دار خلود وبقاء، فهي كالمحطة التي يمر بها الإنسان في رحلته إلى الآخرة، فالمؤمن يعتبرها محطة عبور لا دار إقامة، ولا يعلق قلبه بها ولا بما فيها.

– الدنيا فانية وزائلة، وكل شيء فيها إلى زوال، فمهما بلغ الإنسان فيها من متاع ونعيم، فإن نهايته الموت والفناء، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة”.

– فانية، وكل ما فيها من مال وجاه وسلطة وزينة إلى زوال، فهي كظل زائل أو كالماء الذي ينساب بين أيدينا، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” الدنيا كظل شجرة، آوى إليها قوم فما لبثوا أن فارقتهم”، لذا ينبغي للمؤمن أن لا يغتر بها ولا يطمئن إليها، وأن يعلم أن نهايتها الفناء والزوال.

2- الدنيا دار ابتلاء:

– خلق الله -تعالى- الدنيا دار اختبار وامتحان للإنسان، يبتليه فيها بالشدائد والمحن والفتن، ليميز الخبيث من الطيب، وليظهر الصابرين والشاکرین، قال -تعالى-: ” الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً”، فالمؤمن يعلم أن الدنيا دار ابتلاء، ويصبر على ما يلقى فيها من شدائد ومحن.

– الدنيا دار ابتلاء، يختبر الله -تعالى- بها عباده، وينظر كيف يتصرفون فيها، فالصالحون يصبرون على شدائدها ويتمسكون بالتقوى، أما الفاسدون فيغترون بزخرفها وينسون الآخرة.

– دار ابتلاء، فيها يبتلي الله -تعالى- الإنسان بالشدائد والمحن، ليختبر صبره وقوة إيمانه، فمن صبر واحتسب عند المصيبة، كان له الأجر العظيم، ومن جزع وفقد الصبر، كان عليه الوزر العظيم.

3- الدنيا دار فانية:

– الدنيا دار فانية، لا دوام لها، ولا بقاء فيها، وكل ما فيها إلى زوال، فمهما بلغ الإنسان فيها من متاع ونعيم، فإن نهايته الموت والفناء، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة”.

– الدنيا فانية، وكل ما فيها من مال وجاه وسلطة وزينة إلى زوال، فهي كظل زائل أو كالماء الذي ينساب بين أيدينا، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” الدنيا كظل شجرة، آوى إليها قوم فما لبثوا أن فارقتهم”، لذا ينبغي للمؤمن أن لا يغتر بها ولا يطمئن إليها، وأن يعلم أن نهايتها الفناء والزوال.

– الدنيا فانية، والآخرة باقية، فينبغي للمؤمن أن يقدم الآخرة على الدنيا، وأن يعمل للدار الباقية، لا للدار الفانية، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” الدار الآخرة خير من الدار الدنيا”.

4- الدنيا دار غرور:

– الدنيا دار غرور وخداع، تزين للإنسان ما فيها من متاع وزينة، وتوهمه أنها دار السعادة والنعيم، حتى ينسى الآخرة وينغمس فيها، قال -تعالى: ” زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ”.

– الدنيا دار غرور وخديعة، تزين للإنسان ما فيها من متاع وزينة، وتوهمه أنها دار السعادة والنعيم، حتى ينسى الآخرة وينغمس فيها، قال -تعالى-: ” اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما”، لذا ينبغي للمؤمن أن لا يغتر بزينتها ولا بمتاعها.

– الدنيا دار غرور وخديعة، تزين للإنسان ما فيها من متاع وزينة، وتوهمه أنها دار السعادة والنعيم، حتى ينسى الآخرة وينغمس فيها، قال -تعالى-: ” وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور”، لذا ينبغي للمؤمن أن لا يغتر بزينتها ولا بمتاعها.

5- الدنيا دار فتنة:

– الدنيا دار فتنة واختبار، يبتلي الله -تعالى- بها عباده، وينظر كيف يتصرفون فيها، فالصالحون يصبرون على شدائدها ويتمسكون بالتقوى، أما الفاسدون فيغترون بزخرفها وينسون الآخرة، قال -تعالى-: ” واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم”.

– الدنيا دار فتنة واختبار، فيها يبتلي الله -تعالى- عباده بأنواع مختلفة من الفتن، فمنها فتنة المال والجاه، ومنها فتنة الشهوات والملذات، ومنها فتنة الشهرة والرياء، ومنها فتنة العلم والسلطة، وغير ذلك كثير، فالمؤمن هو من يصبر على هذه الفتن ويتمسك بتقوى الله عز وجل.

– الدنيا دار فتنة واختبار، فيها يبتلي الله -تعالى- عباده بالشدائد والمحن، والفتن المختلفة، ليختبر صبرهم وقوة إيمانهم، فمن صبر واحتسب عند المصيبة، كان له الأجر العظيم، ومن جزع وفقد الصبر، كان عليه الوزر العظيم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” الدنيا دار بلية، وخير دورها المساجد”.

6- الدنيا دار عمل:

– الدنيا دار عمل لا دار راحة، فيها يعمل الإنسان ليحصد ثمار أعماله في الآخرة، قال -تعالى: ” يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه”، فالمؤمن يعلم أن الدنيا دار عمل، ويجتهد في طاعة الله -تعالى- والعمل الصالح.

– الدنيا دار عمل لا دار راحة، فيها يعمل الإنسان ليحصد ثمار أعماله في الآخرة، قال -تعالى-: ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، فالمؤمن يعلم أن الدنيا دار عمل، ويجتهد في طاعة الله -تعالى- والعمل الصالح.

– الدنيا دار عمل لا دار راحة، فيها يعمل الإنسان ليحصد ثمار أعماله في الآخرة، قال -تعالى-: ” ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره”، فالمؤمن يعلم أن الدنيا دار عمل، ويجتهد في طاعة الله -تعالى- والعمل الصالح.

7- الدنيا مزرعة الآخرة:

– الدنيا مزرعة الآخرة، فيها يزرع الإنسان ما يحصد ثماره في الآخرة، قال -تعالى: ” فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره”، فالمؤمن يعلم أن الدنيا مزرعة الآخرة، ويزرع فيها ما ينفعه في الآخرة من أعمال صالحة.

– الدنيا مزرعة الآخرة، فيها يعمل الإنسان ليحصد ثمار أعماله في الآ

أضف تعليق