وقال فرعون ذروني اقتل موسى اسم السورة

وقال فرعون ذروني اقتل موسى اسم السورة

سورة غافر: وقال فرعون ذروني اقتل موسى

مقدمة:

سورة غافر هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي سورة مكية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، عدد آياتها 85 آية، وهي السورة الأربعون في ترتيب المصحف الشريف، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى قوله تعالى في الآية 3: “غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب”.

وقال فرعون ذروني اقتل موسى:

هذه الآية الكريمة هي الآية 26 من سورة غافر، وهي تحكي قصة فرعون وتحديه لنبي الله موسى عليه السلام، إذ قال فرعون لوزرائه: “وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد”.

أقوال المفسرين:

اختلف المفسرون في تفسير هذه الآية الكريمة، فمنهم من قال إن فرعون أراد قتل موسى عليه السلام خوفًا من أن يبدل دين قومه، ومنهم من قال إنه أراد قتله خوفًا من أن يظهر في الأرض الفساد، ومنهم من قال إنه أراد قتله خوفًا من أن يتبعه الناس ويتركوا عبادة الأصنام.

دروس وعبر:

هناك العديد من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من هذه الآية الكريمة، منها:

كفر فرعون وعناده: حيث تحدى نبي الله موسى عليه السلام ولم يؤمن بدعوته، وهذا يدل على أن الكفر والعناد من صفات الكافرين.

خوف الكافرين من الحق: حيث خاف فرعون من أن يبدل موسى عليه السلام دين قومه، أو أن يظهر في الأرض الفساد، وهذا يدل على أن الكافرين يخافون من الحق ولا يريدون أن ينتشر.

قدرة الله تعالى: حيث لم يستطع فرعون قتل موسى عليه السلام، لأن الله تعالى حفظه ونجاه من كيده، وهذا يدل على أن الله تعالى قادر على حماية أنبيائه ورسله من كيد الكافرين.

موسى عليه السلام:

هو نبي الله موسى بن عمران عليه السلام، وهو أحد أولي العزم من الرسل، أرسله الله تعالى إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، ولينجيهم من ظلم فرعون وجبروته، وقد آمن به كثير من بني إسرائيل، لكن فرعون وجنوده طاردوهم، فانشق البحر لموسى ومن معه، وغرق فرعون وجنوده.

فرعون:

هو حاكم مصر في ذلك الوقت، وكان جبارًا متكبرًا، وكان يدعي أنه إله، وكان يعبد من دون الله، وقد تحدى نبي الله موسى عليه السلام وكذبه، وأراد قتله، لكن الله تعالى نجاه منه، وأغرق فرعون وجنوده في البحر.

بينات موسى عليه السلام:

لقد أرسل الله تعالى مع موسى عليه السلام العديد من البينات والمعجزات التي تدل على صدقه، منها:

عصاه التي تحولت إلى ثعبان كبير.

يده التي أصبحت بيضاء ناصعة.

انشقاق البحر له ولمن معه.

سقوط حجارة من السماء على فرعون وجنوده.

ابتلاع البحر لفرعون وجنوده.

خاتمة:

سورة غافر هي سورة عظيمة فيها العديد من الدروس والعبر، ومن أهمها قصة فرعون وتحديه لنبي الله موسى عليه السلام، والتي تدل على كفر فرعون وعناده، وخوفه من الحق، وقدرة الله تعالى على حماية أنبيائه ورسله من كيد الكافرين.

أضف تعليق