وقت الامساك عن قص الشعر للمضحي
مقدمة
الحجّ هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضةٌ على كلّ مسلمٍ مكلفٍ، وقد فرضه الله تعالى في السنة التاسعة من الهجرة، ويُشترط لأداء الحجّ أن يكون المسلم مستطيعًا، وأن يكون قادرًا على تحمّل نفقات السفر والإقامة، وأن يكون لديه ثمن الهدي، وهو ما يُضحّى به من الإبل أو البقر أو الغنم.
وقت الإمساك عن قص الشعر للمضحي
يُحرّم على المضحي قص شعره أو أظافره من حين إحرامه إلى حين ذبح الهدي، وذلك لأنه قد دخل في عبادة الحجّ، ويجب عليه أن يمتنع عن كلّ ما يخلّ بإحرامه، ومن ذلك:
قص الشعر والأظافر: ويُحرّم على المضحي قصّ شعره أو أظافره من بداية إحرامه إلى حين ذبح الهدي، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحرم، فقال: لا يلبس ثوبًا مصبوغًا، ولا يدهن رأسه، ولا يغطيه، ولا ينتعل النعلين، ولا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا العمامة، ولا البُرْنس، ولا الخفّين، ولا يقص شاربه، ولا شعره، ولا أظفاره، ولا يباشر النساء» (رواه البخاري ومسلم).
استعمال الطيب: ويحرّم على المحرم أن يستعمل الطيب على بدنه أو ثيابه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحرم أن يدهن رأسه أو لحيته، أو يمس طيبًا، أو يلبس ثوبًا مصبوغًا» (رواه البخاري ومسلم).
لبس المخيط: ويحرّم على المحرم لبس الثياب المخيطة، سواء كانت من القطن أو الصوف أو غيرهما، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحرم أن يلبس القميص، والسراويل، والعمامة، والبرنس، والخفين» (رواه البخاري ومسلم).
الجماع: ويحرم على المحرم الجماع مع زوجته، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المُحرِمَ ألا يجامع» (رواه البخاري ومسلم).
الصيد: ويحرم على المحرم صيد البر والبحر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحرم عن صيد البر والبحر» (رواه البخاري ومسلم).
الحكمة من تحريم قص الشعر للمضحي
هناك عدة حِكم من تحريم قص الشعر للمضحي، منها: