وكن من الشاكرين

وكن من الشاكرين

وكن من الشاكرين

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن الحمد والشكر من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يؤديها لله تعالى، فالشكر هو الاعتراف بالجميل والثناء عليه، والحمد هو الثناء على الله تعالى بما هو أهل له من صفات الكمال والجلال.

وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم بالشكر، فقال عز وجل: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103]، وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

أنواع الشكر

الشكر ثلاثة أنواع:

شكر بالقلب: وهو الإقرار بنعم الله تعالى والثناء عليه في القلب.

شكر باللسان: وهو الثناء على الله تعالى بالقول.

شكر بالجوارح: وهو استخدام نعم الله تعالى في طاعته وعبادته.

ومن فوائد الشكر:

زيادة النعم: قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}.

رفع البلاء: قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.

دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دخل الجنة فهو شاكر، ومن دخل النار فهو كافر أو جاحد”.

شكر النعم الظاهرة

الصحة: وهي من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، فبدونها لا يستطيع الإنسان أن يقوم بأي عمل أو نشاط.

الأمن: وهو نعمة عظيمة أيضًا، فالإنسان في بلاد آمنة مطمئنة يستطيع أن يعيش حياته بسلام وراحة.

الرزق: وهو نعمة عظيمة أيضًا، فالإنسان يحتاج إلى الرزق ليعيش ويوفر حاجاته الأساسية.

شكر النعم الباطنة

الإسلام: وهي أعظم نعمة باطنة أنعم الله تعالى بها على الإنسان، فهي نور الهداية الذي يخرج الإنسان من الظلمات إلى النور.

الإيمان: وهو نعمة عظيمة أيضًا، فالإيمان هو الذي يجعل الإنسان يخشى الله تعالى ويتقي معاصيه.

التقوى: وهي نعمة عظيمة أيضًا، فالتقوى هي التي تحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصي والذنوب.

شكر الله تعالى على نعمه

بالعبادة: وذلك بأن يؤدي المسلم العبادات التي أمره الله تعالى بها، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج.

بالدعاء: وذلك بأن يدعو المسلم الله تعالى أن يزيده من نعمه وأن يحفظه من زوالها.

بالصدقة: وذلك بأن يتصدق المسلم من ماله أو من وقته أو من جهده.

الحمد والشكر لله تعالى

الحمد والشكر لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة.

الحمد والشكر لله تعالى على نعمه الدنيوية والأخروية.

الحمد والشكر لله تعالى على نعمه العظيمة التي لا تعد ولا تحصى.

الخلاصة

إن الشكر لله تعالى من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يؤديها لله تعالى، فالشكر هو الاعتراف بالجميل والثناء عليه، والحمد هو الثناء على الله تعالى بما هو أهل له من صفات الكمال والجلال. وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم بالشكر، ووعدنا بزيادة النعم ورفع البلاء ودخول الجنة لمن شكره.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الشاكرين له على نعمه الظاهرة والباطنة، وأن يزيدنا من نعمه وأن يحفظنا من زوالها.

أضف تعليق