ولئن شكرتم لازيدنكم تويتر

ولئن شكرتم لازيدنكم تويتر

ولئن شكرتم لازيدنكم – تويتر:

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،،

ففي الآونة الأخيرة تصاعدت وتيرة الحديث عن الشكر وفضله في حياة الإنسان، وارتبط هذا الأمر بتغريدة شهيرة للشيخ الدكتور عائض القرني والتي نصها: “ولئن شكرتم لازيدنكم”. وانطلاقًا من أهمية هذا الموضوع ارتأينا أن نتناول بالتفصيل فضل الشكر والتدبر في معاني الآية الكريمة: “ولئن شكرتم لازيدنكم”.

فضائل الشكر:

1. زيادة النعم:

– إن الشكر لله تعالى من أهم أسباب زيادة النعم، فالشكر لله تعالى موجب لمزيد من النعم، فكلما شكر العبد ربه على نعمه زاد الله تعالى في نعمه.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير”.

– وقال عليه الصلاة والسلام: “من أصيب منكم بمصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها”.

2. حصول البركة في النعم:

– إن الشكر لله تعالى من أهم أسباب حصول البركة في النعم، فالشكر لله تعالى يجعل النعم أكثر نفعًا وأكثر استمرارًا، ويحولها من نقمة إلى نعمة.

– قال الله تعالى: “وإن تشكروا يزدكم ولئن تكفروا فإن عذابي لشديد”.

– وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر الله زاد الله له في نعمته”.

3. تحقيق السعادة والرضا:

– إن الشكر لله تعالى من أهم أسباب تحقيق السعادة والرضا في حياة الإنسان، فالشكر لله تعالى يجعل الإنسان يدرك قيمة النعم التي يمتلكها، ويشعر بالرضا والامتنان لله تعالى عليها.

– قال الله تعالى: “واعلموا أن الله مع المتقين”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”.

معاني الآية الكريمة:

1. الوعد الإلهي بزيادة النعم:

– إن الآية الكريمة: “ولئن شكرتم لازيدنكم” وعد من الله تعالى بزيادة النعم لمن يشكره، وهذا الوعد الإلهي يصدق على جميع النعم، سواء كانت نعمًا دينية أم دنيوية.

– قال الله تعالى: “وما بكم من نعمة فمن الله”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

2. الشكر سبب لزيادة النعم:

– إن الشكر لله تعالى هو السبب في زيادة النعم، فالشكر لله تعالى يجعل الله تعالى يزيد في نعمه على العبد، وذلك لأن الشكر اعتراف بنعمة الله تعالى، وهذا الاعتراف يوجب على الله تعالى أن يزيد في نعمه على العبد.

– قال الله تعالى: “ولئن شكرتم لازيدنكم”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر الله زاد الله له في نعمته”.

3. النهي عن الكفر بالنعم:

– كما أن الآية الكريمة: “ولئن شكرتم لازيدنكم” وعد من الله تعالى بزيادة النعم لمن يشكره، فهي أيضًا نهي عن الكفر بالنعم، فالكفر بالنعم من أسباب زوالها، والشكر لله تعالى من أسباب بقائها وزيادتها.

– قال الله تعالى: “ولا تكفروا بعد إيمانكم”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كفر نعمة فقد شرك”.

أهمية الشكر في حياتنا:

1. الشكر يزيد من الإيمان:

– إن الشكر لله تعالى يزيد من إيمان العبد، وذلك لأن الشكر اعتراف بنعمة الله تعالى، وهذا الاعتراف يوجب على العبد أن يؤمن بها ويصدق بها.

– قال الله تعالى: “واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الله لم يشكر الناس”.

2. الشكر يغفر الذنوب:

– إن الشكر لله تعالى يغفر الذنوب، وذلك لأن الشكر اعتراف بنعمة الله تعالى، وهذا الاعتراف يوجب على الله تعالى أن يغفر ذنوب العبد.

– قال الله تعالى: “وأن استغفروا الله يغفر لكم”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر الله زاد الله له في نعمته”.

3. الشكر يجعلنا سعداء:

– إن الشكر لله تعالى يجعلنا سعداء، وذلك لأن الشكر يجعلنا ندرك قيمة النعم التي نمتلكها، ويشعرنا بالرضا والامتنان لله تعالى عليها.

– قال الله تعالى: “واعلموا أن الله مع المتقين”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”.

كيف نشكر الله تعالى:

1. الإقرار بالنعم:

– أول خطوة في الشكر هي الإقرار بالنعم، وذلك بأن نعترف بأن هذه النعم من عند الله تعالى، وأنها ليست من عند أنفسنا.

– قال الله تعالى: “وما بكم من نعمة فمن الله”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

2. الحمد لله تعالى:

– بعد الإقرار بالنعم يأتي الحمد لله تعالى، والحمد هو الثناء على الله تعالى بما هو أهل له، والثناء على الله تعالى يكون باللسان وبالقلب وبالأفعال.

– قال الله تعالى: “الحمد لله رب العالمين”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده ملأ ما بين السماء والأرض”.

3. الشكر لله تعالى بالأفعال:

– وأخيرًا يأتي الشكر لله تعالى بالأفعال، والشكر بالأفعال يكون بأن نستخدم هذه النعم فيما يرضي الله تعالى، ونبتعد عن استخدامها فيما يغضبه تعالى.

– قال الله تعالى: “واعملوا صالحًا لعلكم تفلحون”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر الله زاد الله له في نعمته”.

الخاتمة:

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يرزقنا شكر نعمه وأن يعيننا على أداء واجب الشكر له تعالى، وأن يجعلنا من الشاكرين الحامدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق