وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى

وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى

العنوان: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

المقدمة:

تعتبر هذه الآية القرآنية المُباركة من آيات سورة النجم، وهي الآية الرابعة منها، وهي بمثابة تصريح إلهي يؤكد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يتحدث عن هواه، ولا ينطق إلا بما يوحى إليه من الله عز وجل، وهي شهادة إلهية على صدق نبوته، ورسالة دعوته.

المحتوى:

1. وحي الله إلى الأنبياء:

وحي الله إلى الأنبياء هو اتصال إلهي بين الله عز وجل وأنبيائه ورسله، وهو وسيلة لتبليغ الرسالة الإلهية للناس.

يأتي الوحي بأشكال مختلفة، منها: النزول المباشر للوحي على النبي، أو عن طريق الملك، أو الرؤى والأحلام الصادقة.

الهدف من الوحي هو هداية البشرية وإرشادها إلى طريق الحق والخير.

2. صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم:

وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، هذه الآية القرآنية تؤكد صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

جاءت هذه الآية رداً على اتهامات المشركين بأن محمداً يتكلم من تلقاء نفسه، وقالوا عنه أنه شاعر أو كاهن.

نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم كان معجزة إلهية، أثبتت صدق نبوته.

3. أهمية الوحي في حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

الوحي كان المصدر الرئيسي لهداية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوجيهه في أمور حياته ودعوته.

الوحي كان بمثابة الدليل الذي قاد محمد صلى الله عليه وسلم في رحلته الدعوية، وأرشده إلى الطريق الصحيح.

الوحي كان مصدر التشريع الإسلامي، فمن خلاله تلقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأحكام الشرعية، وأوامر الله ونواهيه.

4. معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

إلى جانب الوحي، كانت هناك معجزات أخرى ظهرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، دلت على صدق نبوته، منها: معجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة شق القمر، ومعجزة نزول المائدة.

هذه المعجزات كانت دليلاً واضحاً على أن محمداً صلى الله عليه وسلم نبي مرسل من الله عز وجل، وأن دعوته حق لا باطل.

5. مسؤولية النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

بعد أن تلقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الوحي، أصبحت مسؤوليته كبيرة، حيث كُلّف بنقل الرسالة الإلهية إلى الناس، ودعوتهم إلى الإسلام.

تحمل النبي صلى الله عليه وسلم هذه المسؤولية على أكمل وجه، فبلغ الرسالة إلى الناس بكل صدق وأمانة، ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

6. دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدعوة الناس إلى الإسلام، وحثهم على ترك الشرك والكفر، ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

لاقت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم معارضة شديدة من المشركين، لكنه ظل ثابتاً على موقفه، واستمر في دعوته حتى انتشر الإسلام في الجزيرة العربية.

7. ختم النبوة:

ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه آخر الأنبياء والرسل، ولا يقبل الله بعده نبياً آخر.

ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم يعني أن الإسلام هو الدين الخاتم، وأن شريعة الإسلام هي الشريعة الكاملة التي لا يُقبل بعدها شريعة أخرى.

الخاتمة:

إن آية “وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى” هي شهادة إلهية على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ورسالة دعوته، وقد جاءت هذه الآية لتؤكد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يتكلم من تلقاء نفسه، بل يتكلم بوحي من الله عز وجل.

أضف تعليق