ومن اعرض عن ذکري

ومن اعرض عن ذکري

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا

مقدمة:

إن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزة خالدة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو هادٍ للناس إلى سواء السبيل، وقد جاء القرآن الكريم بالعديد من الآيات التي تحذر من الإعراض عن ذكر الله تعالى، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى” (سورة طه، الآية 124).

أولاً: معنى الإعراض عن ذكر الله تعالى:

الإعراض عن ذكر الله تعالى هو ترك تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه والتفكر في آياته، والإعراض عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن سنته، والإعراض عن عبادة الله تعالى وطاعته.

ثانيًا: أسباب الإعراض عن ذكر الله تعالى:

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى، ومنها:

1- حب الدنيا ومتاعها: يؤدي حب الدنيا والانشغال بها إلى نسيان الله تعالى وترك ذكر الله تعالى.

2- اتباع الهوى: إن اتباع الهوى والرغبات يؤدي إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى والوقوع في الذنوب والمعاصي.

3- ضعف الإيمان: يؤدي ضعف الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى وعدم الاهتمام بالدين.

ثالثًا: آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى في الدنيا:

من آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى في الدنيا:

1- الضنك في المعيشة: يؤدي الإعراض عن ذكر الله تعالى إلى الضنك في المعيشة، لأن الله تعالى هو الرزاق وهو الذي يوسع على عباده الرزق.

2- قسوة القلب: يؤدي الإعراض عن ذكر الله تعالى إلى قسوة القلب، لأن القلب الذي لا يذكر الله تعالى يصبح غافلًا عن الله تعالى ويصبح قاسيًا.

3- سوء الخاتمة: يؤدي الإعراض عن ذكر الله تعالى إلى سوء الخاتمة، لأن الله تعالى يقول: “من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى” (سورة طه، الآية 124).

رابعًا: آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى في الآخرة:

من آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى في الآخرة:

1- دخول النار: يؤدي الإعراض عن ذكر الله تعالى إلى دخول النار، لأن الله تعالى يقول: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى” (سورة طه، الآية 124).

2- العمى في القيامة: يؤدي الإعراض عن ذكر الله تعالى إلى العمى في القيامة، لأن الله تعالى يقول: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى” (سورة طه، الآية 124).

3- الحسرة والندم: يؤدي الإعراض عن ذكر الله تعالى إلى الحسرة والندم في يوم القيامة، لأن الله تعالى يقول: “يوم يقول الظالمون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا” (سورة الأحزاب، الآية 66).

خامسًا: فضل ذكر الله تعالى:

لذكر الله تعالى فضل كبير، ومن هذا الفضل:

1- مغفرة الذنوب: إن ذكر الله تعالى يغفر الذنوب، لأن الله تعالى يقول: “الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار” (سورة آل عمران، الآية 191).

2- النور في القلب: إن ذكر الله تعالى ينير القلب، لأن الله تعالى يقول: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (سورة الرعد، الآية 28).

3- رضا الله تعالى: إن ذكر الله تعالى يرضي الله تعالى، لأن الله تعالى يقول: “رضي الله عنهم ورضوا عنه” (سورة المائدة، الآية 119).

سادسًا: كيفية ذكر الله تعالى:

هناك العديد من الطرق لذكر الله تعالى، ومنها:

1- تلاوة القرآن الكريم: إن تلاوة القرآن الكريم هي أفضل أنواع ذكر الله تعالى، لأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى.

2- الصلاة: إن الصلاة هي من أفضل أنواع ذكر الله تعالى، لأن الصلاة هي صلة بين العبد وربه.

3- الدعاء: إن الدعاء هو من أفضل أنواع ذكر الله تعالى، لأن الدعاء هو طلب العبد من الله تعالى.

سابعًا: الخاتمة:

إن الإعراض عن ذكر الله تعالى له آثار سلبية في الدنيا والآخرة، أما ذكر الله تعالى فله فضل كبير، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على ذكر الله تعالى دائمًا.

أضف تعليق