ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا تفسير

ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا تفسير

مقدمة:

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه: 124]، وهذه الآية الكريمة تحذر العباد من الإعراض عن ذكر الله تعالى، وتبين لهم أن من أعرض عن ذكره فإن له معيشة ضنكا، أي صعبة ومرهقة، ونحشره يوم القيامة أعمى، أي لا بصيرة له ولا هدى.

1. معنى الإعراض عن ذكر الله تعالى:

الإعراض عن ذكر الله تعالى هو ترك تلاوة القرآن الكريم وتدبره، وعدم التفكر في آيات الله تعالى، وعدم الالتزام بأوامره واجتناب نواهيه، والإقبال على الدنيا وملذاتها، وإهمال الآخرة وما فيها من نعيم أو جحيم.

2. أسباب الإعراض عن ذكر الله تعالى:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى، ومن أهمها:

حب الدنيا وملذاتها: عندما يحب الإنسان الدنيا وملذاتها، فإن قلبه ينصرف عن ذكر الله تعالى، وينشغل باللهو واللعب والعبث.

اتباع الهوى: عندما يتبع الإنسان هواه، فإن قلبه يميل إلى المعاصي والشهوات، وينصرف عن ذكر الله تعالى.

قسوة القلب: عندما يكون قلب الإنسان قاسيا، فإنه لا يتأثر بذكر الله تعالى، ولا يخشى عقابه، ولا يرجو ثوابه.

3. آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى:

الإعراض عن ذكر الله تعالى له آثار وخيمة على الإنسان في الدنيا والآخرة، ومن أهم هذه الآثار:

الضنك في المعيشة: عندما يعرض الإنسان عن ذكر الله تعالى، فإن حياته تصبح صعبة ومرهقة، ولا يجد فيها السعادة والاطمئنان.

العمى يوم القيامة: عندما يحشر الإنسان يوم القيامة، فإن الله تعالى يحشره أعمى، أي لا بصيرة له ولا هدى، لأنه أعرض عن ذكر الله تعالى في الدنيا.

دخول النار: عندما يموت الإنسان الذي أعرض عن ذكر الله تعالى، فإن الله تعالى يدخله النار، لأنه كفر بنعم الله تعالى، وأعرض عن ذكره.

4. فضل ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى له فضائل كثيرة، ومن أهمها:

راحة القلب والطمأنينة: عندما يذكر الإنسان الله تعالى، فإن قلبه يطمئن ويشعر بالسعادة والراحة.

النور في القلب: عندما يذكر الإنسان الله تعالى، فإن قلبه يضيء بنور الإيمان، وينكشف له الحق من الباطل.

زيادة الحسنات: عندما يذكر الإنسان الله تعالى، فإن الله تعالى يزيد له الحسنات، ويكفر له السيئات.

5. كيف نذكر الله تعالى:

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن نذكر الله تعالى بها، ومن أهمها:

تلاوة القرآن الكريم وتدبره: القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وعندما نتلوه ونتدبره، فإننا نذكر الله تعالى ونتقرب إليه.

أداء الصلاة: الصلاة هي ركن من أركان الإسلام، وعندما نصلي، فإننا نذكر الله تعالى ونتقرب إليه.

ذكر الله تعالى بالأذكار الشرعية: هناك العديد من الأذكار الشرعية التي يمكن أن نذكر الله تعالى بها، مثل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.

6. فضل الإكثار من ذكر الله تعالى:

الإكثار من ذكر الله تعالى له فضائل كثيرة، ومن أهمها:

محبة الله تعالى: عندما يكثر الإنسان من ذكر الله تعالى، فإن الله تعالى يحبه ويقربه إليه.

دخول الجنة: عندما يكثر الإنسان من ذكر الله تعالى، فإن الله تعالى يدخله الجنة، ويجعله من عباده الصالحين.

النجاة من النار: عندما يكثر الإنسان من ذكر الله تعالى، فإن الله تعالى ينجيه من النار، ويدخله الجنة.

خاتمة:

الإعراض عن ذكر الله تعالى له آثار وخيمة على الإنسان في الدنيا والآخرة، أما ذكر الله تعالى فله فضائل كثيرة. لذلك، علينا أن نكثر من ذكر الله تعالى، وأن نتلو القرآن الكريم ونتدبره، وأن نؤدي الصلاة، وأن نذكر الله تعالى بالأذكار الشرعية.

أضف تعليق