ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي

No images found for ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي

المقدمة:

الحياة الدنيا دار اختبار وابتلاء، والله تعالى قدر فيها أسباب السعادة والشقاء، فمن عمل صالحًا فله ثوابه، ومن أساء فله عقابه، قال تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى}(سورة النجم:39-40).

ومن أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان، فالمؤمن يجد في الدنيا سعادة وطمأنينة، وفي الآخرة فوزًا ونجاة، قال تعالى: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}(سورة النحل:97).

أما من أعرض عن ذكر الله تعالى وأعرض عن رسله وكتبه، فإن الله تعالى يحرمه من رحمته وبركاته، ويجعل حياته ضنكًا وشقية، وينتهي به المطاف إلى عذاب جهنم وبئس المصير، وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في هذا المقال.

ومن أعرض عن ذكري:

1. معنى الإعراض عن ذكر الله تعالى:

الإعراض عن ذكر الله تعالى يعني عدم الاهتمام به وعدم الالتفات إليه، وعدم العمل به، وهو يشمل الإعراض عن القرآن الكريم وعن السنة النبوية وعن أوامر الله تعالى ونواهيه، كما يشمل الانشغال بالدنيا وملذاتها عن ذكر الله تعالى.

2. أسباب الإعراض عن ذكر الله تعالى:

من أسباب الإعراض عن ذكر الله تعالى:

ضعف الإيمان بالله تعالى.

حب الدنيا وملذاتها.

اتباع الشهوات والهوى.

الانشغال بضغوط الحياة ومتاعبها.

سوء صحبة.

3. آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى:

من آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى:

قسوة القلب.

انعدام الطمأنينة.

عدم البركة في العمر والرزق.

عدم التوفيق في الدنيا والآخرة.

سوء الخاتمة.

فإن له معيشة ضنكا:

1. المعيشة الضنك:

المعيشة الضنك هي الحياة التي يملؤها الشقاء والتعب والضيق، وهي الحياة التي لا يجد فيها الإنسان إلا القليل من الراحة والسعادة، وهي الحياة التي يعاني فيها الإنسان من الفقر والمرض والهموم والأحزان.

2. أسباب المعيشة الضنك:

من أسباب المعيشة الضنك:

الإعراض عن ذكر الله تعالى.

عدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره.

سوء الأخلاق.

سوء معاملة الناس.

التهاون في العمل.

3. آثار المعيشة الضنك:

من آثار المعيشة الضنك:

انتشار الأمراض.

ارتفاع معدل الجريمة.

تفكك الأسرة.

ضعف الإيمان.

سوء الخاتمة.

ونحشره يوم القيامة أعمى:

1. العمى في يوم القيامة:

العمى في يوم القيامة هو فقدان البصر، وهو من أشد العذابات التي يعاني منها الكافرون والفاسقون، قال تعالى: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً}(سورة الإسراء:72).

2. أسباب العمى في يوم القيامة:

من أسباب العمى في يوم القيامة:

الإعراض عن ذكر الله تعالى.

كفر الله تعالى ورسله.

ارتكاب المعاصي والكبائر.

الظلم والعدوان.

أكل أموال الناس بالباطل.

3. آثار العمى في يوم القيامة:

من آثار العمى في يوم القيامة:

عدم القدرة على رؤية الجنة ونعيمها.

عدم القدرة على رؤية الله تعالى.

عدم القدرة على رؤية الأنبياء والصالحين.

عدم القدرة على رؤية الأهل والأقارب.

عدم القدرة على رؤية طريق النجاة.

قال ربي:

1. حكمة قول الله تعالى:

قول الله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي}، حكمة بالغة، فهو تعالى يريد أن يحذر عباده من الإعراض عن ذكره وعن رسله وكتبه، ويريد أن يبين لهم أن الإعراض عن ذكره يؤدي إلى الشقاء في الدنيا والآخرة.

2. الرحمة الإلهية:

قول الله تعالى: {قال ربي}، فيه إشارة إلى رحمة الله تعالى بعباده، فهو تعالى ينادي الكافر والفاسق يوم القيامة قائلاً: {قال ربي}، أي أنا ربك الذي خلقك ورزقك وأنع

أضف تعليق