ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت

ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت

مقدمة

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 217].

هذه الآية الكريمة تحذير شديد اللهجة من الارتداد عن الإسلام، وتبين أن المرتد عن دينه يموت كافراً، وأن أعماله في الدنيا والآخرة تبطل، وأنه من أهل النار خالدًا فيها.

أسباب الارتداد عن الإسلام:

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتداد المسلم عن دينه، ومن أبرز هذه الأسباب:

1. ضعف الإيمان: وهذا يحدث عندما يكون إيمان المسلم ضعيفًا، بحيث لا يكون قادرًا على الصمود أمام الشدائد والفتن، فيرتد عن دينه بسهولة.

2. الجهل بالإسلام: وهذا يحدث عندما يكون المسلم جاهلاً بأحكام الإسلام ومعتقداته، فيكون عرضة للانحراف والضلال، وقد يرتد عن دينه دون أن يدري.

3. سوء الخلق: وهذا يحدث عندما يكون المسلم سيئ الخلق، فيكون معرضًا للارتداد عن دينه بسبب غضبه أو حزنه أو يأس.

4. شدة البلاء: وهذا يحدث عندما يتعرض المسلم لبلاء شديد، فيكون معرضًا للارتداد عن دينه بسبب خوفه أو ضعفه.

5. الفتنة: وهذا يحدث عندما يتعرض المسلم لفتنة قوية، فيكون معرضًا للارتداد عن دينه بسبب ضعفه أو خوفه أو تردده.

6. الضغوط الخارجية: وهذا يحدث عندما يتعرض المسلم لضغوط خارجية قوية، مثل الإكراه أو التهديد أو الاضطهاد، فيكون معرضًا للارتداد عن دينه بسبب خوفه أو ضعفه أو تردده.

7. سوء الصحبة: وهذا يحدث عندما يكون المسلم في صحبة أشخاص سيئين، فيكون معرضًا للارتداد عن دينه بسبب تأثيرهم عليه وانحرافه.

مراحل الارتداد عن الإسلام:

يمر المرتد عن الإسلام عادةً بثلاث مراحل، وهي:

1. الشك: وهي المرحلة التي يبدأ فيها المسلم بالتشكيك في عقائده ومعتقداته، وقد تحدث هذه المرحلة بسبب ضعف الإيمان أو الجهل بالإسلام أو سوء الخلق أو شدة البلاء أو الفتنة أو الضغوط الخارجية أو سوء الصحبة.

2. الارتداد: وهي المرحلة التي يعلن فيها المسلم صراحة ارتداده عن الإسلام، وقد يحدث هذا بسبب ضعف الإيمان أو الجهل بالإسلام أو سوء الخلق أو شدة البلاء أو الفتنة أو الضغوط الخارجية أو سوء الصحبة.

3. الكفر: وهي المرحلة التي يصل فيها المسلم إلى الكفر الصريح، ويصبح من أهل النار خالدًا فيها، وقد يحدث هذا بسبب ضعف الإيمان أو الجهل بالإسلام أو سوء الخلق أو شدة البلاء أو الفتنة أو الضغوط الخارجية أو سوء الصحبة.

حكم المرتد عن الإسلام:

أجمع المسلمون على أن المرتد عن الإسلام كافر، وأنه يستحق القتل، وقد ورد في ذلك العديد من الأحاديث النبوية، منها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه» [رواه البخاري ومسلم].

عقوبة المرتد عن الإسلام:

عقوبة المرتد عن الإسلام هي القتل، وقد ورد في ذلك العديد من الأحاديث النبوية، منها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه» [رواه البخاري ومسلم].

سبب عقوبة المرتد عن الإسلام:

سبب عقوبة المرتد عن الإسلام هو أنه يضر بالإسلام والمسلمين، لأنه يضعف صفوفهم ويوهن عزيمتهم، وقد يسبب فتنة بينهم، وقد يؤدي إلى انتشار الكفر بينهم.

الفرق بين المرتد والمنافق:

يختلف المرتد عن المنافق في عدة أمور، ومن أبرز هذه الأمور:

1. سبب ارتداده: يرتد المسلم عن دينه بسبب ضعف الإيمان أو الجهل بالإسلام أو سوء الخلق أو شدة البلاء أو الفتنة أو الضغوط الخارجية أو سوء الصحبة، بينما ينافق المنافق بسبب حب الدنيا والمال والجاه.

2. عقوبته: يعاقب المرتد عن دينه بالقتل، بينما لا يعاقب المنافق في الدنيا، ولكنه يعاقب في الآخرة.

3. مصيره: يخلد المرتد عن دينه في النار، بينما ينجو المنافق من النار بدخوله الجنة، ولكنه يدخلها من آخر الباب بعد أن يعذب في النار بسبب نفاقه.

أضف تعليق