يايها الذين امنوا لا تسالوا عن اشياء

No images found for يايها الذين امنوا لا تسالوا عن اشياء

المقدمة:

يحثنا الإسلام على التفكير والسؤال، ولكن هناك بعض الأشياء التي لا يجوز لنا السؤال عنها لأنها قد تسبب لنا الضيق أو الحزن. قال الله تعالى في سورة المائدة: “يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم”.

دواعي تحريم السؤال:

هناك عدة دواعي تحريم السؤال عن الأشياء التي قد تسبب لنا الضيق أو الحزن، منها:

الرحمة بنا: الله تعالى هو أرحم الراحمين، وهو يعلم ما هو خير لنا وما هو شر لنا. ولهذا نهانا عن السؤال عن الأشياء التي قد تسبب لنا الضيق أو الحزن، لأنه يعلم أننا لن نتحمل معرفة بعض الأمور.

الاختبار لنا: الحياة الدنيا هي دار اختبار، والله تعالى يختبرنا فيها بأمور كثيرة، منها السؤال عن الأشياء التي قد تسبب لنا الضيق أو الحزن. فإذا صبرنا على هذا الاختبار ولم نسأل عن هذه الأشياء، فإننا نكون قد نجحنا في الاختبار.

الحفاظ على أمننا واستقرارنا: هناك بعض الأشياء التي إذا عرفناها قد تسبب لنا الضيق أو الحزن، وقد تؤدي إلى زعزعة أمننا واستقرارنا. ولهذا نهانا الله تعالى عن السؤال عنها، حتى نحافظ على أمننا واستقرارنا.

أنواع الأشياء التي لا يجوز السؤال عنها:

هناك العديد من الأشياء التي لا يجوز لنا السؤال عنها، منها:

الأشياء الغيبية: مثل وقت وقوع الساعة، ومكان الجنة والنار، وما يحدث في عالم البرزخ.

الأشياء التي لا فائدة من معرفتها: مثل عدد الملائكة، وعدد الجن، وعدد خلق الله.

الأشياء التي قد تسبب لنا الضيق أو الحزن: مثل معرفة وقت موتنا، أو معرفة مصيرنا في الآخرة.

حكم السؤال عن الأشياء المنهي عنها:

السؤال عن الأشياء المنهي عنها حرام، لأنه من معصية الله تعالى. وقد قال الله تعالى: “ولا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم”. ويجب على المسلم أن يمتنع عن السؤال عن هذه الأشياء، حتى لا يقع في معصية الله تعالى.

آثار السؤال عن الأشياء المنهي عنها:

السؤال عن الأشياء المنهي عنها قد يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، منها:

الضيق والحزن: قد يؤدي معرفة بعض الأشياء إلى الشعور بالضيق والحزن، مثل معرفة وقت موتنا، أو معرفة مصيرنا في الآخرة.

القلق والتوتر: قد يؤدي السؤال عن الأشياء المنهي عنها إلى الشعور بالقلق والتوتر، لأننا قد لا نتمكن من معرفة إجابات لهذه الأسئلة.

ضعف الإيمان: قد يؤدي السؤال عن الأشياء المنهي عنها إلى ضعف الإيمان، لأننا قد نشك في قدرة الله تعالى على إخفاء بعض الأمور عنا.

كيفية التعامل مع الرغبة في السؤال عن الأشياء المنهي عنها:

إذا شعر المسلم برغبة في السؤال عن الأشياء المنهي عنها، فعليه أن يفعل الآتي:

أن يتذكر أن الله تعالى هو أرحم الراحمين: وأن الله تعالى يعلم ما هو خير لنا وما هو شر لنا.

أن يتذكر أن الحياة الدنيا هي دار اختبار: وأن الله تعالى يختبرنا فيها بأمور كثيرة، منها السؤال عن الأشياء التي قد تسبب لنا الضيق أو الحزن.

أن يشتغل نفسه بما ينفعه: مثل قراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى، والصلاة، والصدقة.

الخاتمة:

نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عن الأشياء التي قد تسبب لهم الضيق أو الحزن. وهذا النهي رحمة بنا واختبار لنا. ويجب على المسلم أن يمتنع عن السؤال عن هذه الأشياء، حتى لا يقع في معصية الله تعالى.

أضف تعليق