يا ايها الذين امنو لا تسالو عن اشياء

يا ايها الذين امنو لا تسالو عن اشياء

یا ایها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء

المقدمة:

إنَّ من أعظم نعم الله على عباده أنَّه أرسل لهم الرسل وأنزل عليهم الكتب وألهمهم ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، لكنَّ بعض الناس يقعون في خطأ كبير حينما يتساهلون في السؤال عن أشياء ليس لهم فيها منفعة، وهذا ما نهى عنه الله تعالى في قوله: “يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين يُنزل القرآن تُبْدَ لكم عفا الله عنها والله غفور حليم”.

1. أسباب النهي عن السؤال عن أشياء:

النهي عن السؤال عن أشياء حذر منها الله تعالى:

نهى الله تعالى عباده عن السؤال عن أشياء حذر منها في كتابه العزيز، مثل السؤال عن الساعة، والسؤال عن الغيب، والسؤال عن أشياء تتعلق بالقدر، لأنَّ هذه الأسئلة لا تجلب إلا القلق والاضطراب والوساوس.

النهي عن السؤال عن أشياء ليس فيها منفعة:

نهى الله تعالى عباده عن السؤال عن أشياء ليس فيها منفعة، لأنَّ السؤال عن مثل هذه الأشياء لا يؤدي إلا إلى إضاعة الوقت والجهد، وقد يؤدي إلى الوقوع في الحيرة والضلال.

النهي عن السؤال عن أشياء قد تُسبب الفتنة:

نهى الله تعالى عباده عن السؤال عن أشياء قد تُسبب الفتنة، مثل السؤال عن عورات الآخرين، أو السؤال عن أسرارهم، لأنَّ مثل هذه الأسئلة تؤدي إلى إثارة المشاكل والنزاعات.

2. حكم السؤال عن أشياء نهى عنها الله تعالى:

السؤال عن أشياء نهى عنها الله تعالى حرام شرعًا، لأنَّه مخالفة لأمر الله تعالى، وقد يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والكبائر.

السؤال عن أشياء نهى عنها الله تعالى يُعد من علامات ضعف الإيمان، لأنَّ المؤمن الحق يرضى بما قسمه الله تعالى له، ولا يسأل عن أشياء قد تُسبب له القلق والاضطراب.

السؤال عن أشياء نهى عنها الله تعالى قد يُعرض صاحبه للعقوبة في الدنيا والآخرة، لأنَّه قد يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والكبائر، وقد يؤدي إلى سخط الله تعالى.

3. الأمور التي يجب أن يسأل عنها المسلم:

يجب على المسلم أن يسأل عن الأمور التي تنفعه في دينه ودنياه، مثل السؤال عن أحكام العبادات والمعاملات، والسؤال عن العقيدة الصحيحة، والسؤال عن الأخلاق الفاضلة.

يجب على المسلم أن يسأل عن أحوال المسلمين، ويسأل عن حاجاتهم، ويسأل عن آلامهم وأحزانهم، حتى يتمكن من مساعدتهم ومد يد العون لهم.

يجب على المسلم أن يسأل عن أحوال العالم من حوله، ويسأل عن الأحداث الجارية، ويسأل عن القضايا المهمة، حتى يكون على دراية بما يدور حوله، ويكون قادرًا على اتخاذ القرارات الصحيحة.

4. آداب السؤال في الإسلام:

يجب على المسلم أن يكون متواضعًا عند السؤال، وأن لا يسأل عن أشياء لا يعلمها، وأن لا يسأل عن أشياء لا ضرورة لها.

يجب على المسلم أن يكون صبورًا عند السؤال، وأن لا يلح في السؤال، وأن ينتظر حتى يجيب من يسأله.

يجب على المسلم أن يكون شاكراً لمن أجابه على سؤاله، وأن لا ينسى فضله عليه.

5. الحكمة من النهي عن السؤال عن أشياء:

حكمة النهي عن السؤال عن أشياء حذر منها الله تعالى هي حماية العباد من الوقوع في القلق والاضطراب والوساوس.

حكمة النهي عن السؤال عن أشياء ليس فيها منفعة هي الحفاظ على الوقت والجهد، ومنع الوقوع في الحيرة والضلال.

حكمة النهي عن السؤال عن أشياء قد تُسبب الفتنة هي الحفاظ على سلامة المجتمع وتماسكه، ومنع وقوع النزاعات والمشاكل.

6. آثار السؤال عن أشياء نهى عنها الله تعالى:

السؤال عن أشياء نهى عنها الله تعالى قد يؤدي إلى القلق والاضطراب والوساوس.

السؤال عن أشياء نهى عنها الله تعالى قد يؤدي إلى الوقوع في الحيرة والضلال.

السؤال عن أشياء نهى عنها الله تعالى قد يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والكبائر.

7. فضل الامتثال للنهي عن السؤال عن أشياء:

الامتثال للنهي عن السؤال عن أشياء يُعد من علامات قوة الإيمان، لأنَّ المؤمن الحق يرضى بما قسمه الله تعالى له، ولا يسأل عن أشياء قد تُسبب له القلق والاضطراب.

الامتثال للنهي عن السؤال عن أشياء يُعد من أسباب النجاة في الدنيا والآخرة، لأنَّه يقي صاحبه من الوقوع في المعاصي والكبائر، ويقي صاحبه من سخط الله تعالى.

الامتثال للنهي عن السؤال عن أشياء يُعد من أسباب حصول المسلم على محبة الله تعالى ورضاه، لأنَّه يدل على أنَّ المسلم قد أسلم أمره لله تعالى، وأنه راض بما قسمه الله تعالى له.

الخلاصة:

إنَّ النهي عن السؤال عن أشياء هو من رحمة الله تعالى بعباده، لأنَّه يحميهم من الوقوع في القلق والاضطراب والوساوس، ويحميهم من الوقوع في الحيرة والضلال، ويحميهم من الوقوع في المعاصي والكبائر. لذلك، فإنَّ على المسلم أن ينتبه إلى هذا الأمر، وأن لا يسأل عن أشياء نهى عنها الله تعالى، وأن يمتثل لأمر الله تعالى في هذا الأمر، حتى ينال رضاه ورحمته في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق