يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء اعراب

يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء اعراب

يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها عند نزول القرآن تبد لكم يُعفُ عنكم والله غفور رحيم

مقدمة:

وردت هذه الآية الكريمة في سورة المائدة، وهي سورة مدنية نزلت بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وتتحدث هذه الآية عن تحريم السؤال عن أشياء قد تُحدث فتنة أو ضررًا للمسلمين، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالتقوى والصبر والتوكل عليه، وأن لا يسألوا عن أشياء قد تؤدي إلى إثارة الفتنة أو الشكوك أو الإحباط.

1. أسباب تحريم السؤال عن بعض الأشياء:

إثارة الفتنة: قد يؤدي السؤال عن بعض الأشياء إلى إثارة الفتنة والنزاع بين المسلمين، كما حدث في واقعة السؤال عن عدد مرات الحج في السنة، فقد اختلف الصحابة في ذلك، فمنهم من قال ثلاث مرات، ومنهم من قال خمس مرات، وقد كاد هذا الاختلاف أن يؤدي إلى فتنة بينهم، لولا أن الله تعالى أنزل الآية الكريمة التي تحرم السؤال عن مثل هذه الأشياء.

الضرر النفسي: قد يؤدي السؤال عن بعض الأشياء إلى إلحاق الضرر النفسي بالمسلمين، خاصة إذا كان السؤال عن أشياء تتعلق بالغيب أو المصير، فقد يؤدي ذلك إلى القلق والتوتر واليأس، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عن مثل هذه الأشياء لما فيها من ضرر عليهم.

انعدام الفائدة: قد يكون السؤال عن بعض الأشياء عديم الفائدة، ولا يؤدي إلى أي نتيجة عملية، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عن مثل هذه الأشياء، لأنها تضيع الوقت والجهد ولا تفيد في شيء.

2. أنواع الأشياء التي نهى الله تعالى عن السؤال عنها:

أشياء تتعلق بالغيب: مثل السؤال عن موعد قيام الساعة، أو عن متى ستحدث الفتن، أو عن مصير الأشخاص بعد الموت، فهذه وغيرها من الأشياء التي تتعلق بالغيب، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عنها لأنها من الأمور التي لا يعلمها إلا الله تعالى.

أشياء تتعلق بالمصير: مثل السؤال عن من سيدخل الجنة أو من سيدخل النار، فهذه وغيرها من الأشياء التي تتعلق بالمصير، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عنها لأنها من الأمور التي لا يعلمها إلا الله تعالى.

أشياء لا فائدة من السؤال عنها: مثل السؤال عن عدد الملائكة، أو عن عدد النجوم في السماء، أو عن عدد الذرات في الكون، فهذه وغيرها من الأشياء التي لا فائدة من السؤال عنها، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عنها لأنها تضيع الوقت والجهد ولا تفيد في شيء.

3. الحكمة من تحريم السؤال عن بعض الأشياء:

حماية العقيدة: من الحكمة في تحريم السؤال عن بعض الأشياء حماية عقيدة المسلمين، لأن السؤال عن مثل هذه الأشياء قد يؤدي إلى الشك في قدرة الله تعالى وعلمه وإرادته، وقد يؤدي إلى الإلحاد والكفر، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عن مثل هذه الأشياء حماية لعقيدتهم.

حماية النفس: من الحكمة في تحريم السؤال عن بعض الأشياء حماية نفس المسلم، لأن السؤال عن مثل هذه الأشياء قد يؤدي إلى القلق والتوتر واليأس، وقد يؤدي إلى إلحاق الضرر النفسي بالمسلم، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عن مثل هذه الأشياء حماية لنفوسهم.

حماية المجتمع: من الحكمة في تحريم السؤال عن بعض الأشياء حماية المجتمع المسلم، لأن السؤال عن مثل هذه الأشياء قد يؤدي إلى إثارة الفتنة والنزاع بين المسلمين، وقد يؤدي إلى إضعاف وحدتهم وتماسكهم، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن السؤال عن مثل هذه الأشياء حماية لمجتمعهم.

4. موقف الصحابة والتابعين من السؤال عن بعض الأشياء:

كان الصحابة والتابعون يحرصون على عدم السؤال عن الأشياء التي نهى الله تعالى عن السؤال عنها.

كانوا يرون أن السؤال عن مثل هذه الأشياء من التكلف الذي لا يجوز فعله.

كانوا يعتقدون أن السؤال عن مثل هذه الأشياء قد يؤدي إلى الفتنة أو الضرر النفسي أو انعدام الفائدة.

5. موقف العلماء من السؤال عن بعض الأشياء:

يختلف العلماء في موقفهم من السؤال عن بعض الأشياء التي نهى الله تعالى عن السؤال عنها.

يرى بعض العلماء أنه لا يجوز السؤال عن مثل هذه الأشياء مطلقًا، لأن ذلك مخالف لأمر الله تعالى.

يرى بعض العلماء أنه يجوز السؤال عن مثل هذه الأشياء إذا كان ذلك بقصد الاستفادة العلمية، أو بقصد حل مشكلة ما.

6. الضوابط التي يجب مراعاتها عند السؤال عن بعض الأشياء:

يجب ألا يكون السؤال عن الأشياء التي نهى الله تعالى عن السؤال عنها.

يجب ألا يكون السؤال عن الأشياء التي لا فائدة من السؤال عنها.

يجب ألا يكون السؤال عن الأشياء التي قد تؤدي إلى الفتنة أو الضرر النفسي.

يجب ألا يكون السؤال عن الأشياء التي قد تؤدي إلى الاستهزاء بالدين أو بالمقدسات.

7. الآثار السلبية للسؤال عن الأشياء التي نهى الله تعالى عن السؤال عنها:

قد يؤدي السؤال عن مثل هذه الأشياء إلى إثارة الفتنة والنزاع بين المسلمين.

قد يؤدي إلى إلحاق الضرر النفسي بالمسلمين.

قد يؤدي إلى انعدام الفائدة.

قد يؤدي إلى الاستهزاء بالدين أو بالمقدسات.

خاتمة:

في ختام هذا البحث، يتضح لنا أن السؤال عن بعض الأشياء التي نهى الله تعالى عن السؤال عنها من الأمور التي لا تجوز، وذلك لما فيها من أضرار على العقيدة والنفس والمج

أضف تعليق