يسألونك عن الخمر والميسر تفسير

يسألونك عن الخمر والميسر تفسير

يسألونك عن الخمر والميسر تفسير

مقدمة

الخمر والميسر من المحرمات التي نهى الله عنها في كتابه العزيز، وقد جاءت الآية الكريمة “يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما” لتبين حكم هذين الأمرين، وفي هذا المقال سوف نتناول تفسير هذه الآية الكريمة بالتفصيل.

1. حكم الخمر والميسر

أجمع العلماء على تحريم الخمر والميسر استنادًا إلى الآية الكريمة السابقة، وذلك لأن إثمهما أكبر من نفعهما، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحرم الخمر والميسر وتبين عقوبة شاربهما، ومن هذه الأحاديث ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه والآكل بثمنها والساقي والمسقي”.

2. أنواع الخمر

الخمر هي كل مشروب مسكر، وقد صنف العلماء الخمر إلى عدة أنواع، منها:

– الخمر الأصلي: وهو المشروب الذي يصنع من عصير العنب بعد تخميره.

– الخمر المقلد: وهو المشروب الذي يصنع من مواد أخرى غير العنب، مثل الشعير أو الأرز أو الذرة، ويضاف إليه الكحول ليصبح مسكرًا.

– النبيذ: وهو المشروب الذي يصنع من عصير العنب، ولكنه يحتوي على نسبة منخفضة من الكحول، ولا يعتبر مسكرًا.

3. أضرار الخمر والميسر

للخمر والميسر أضرار كثيرة على الفرد والمجتمع، ومن هذه الأضرار:

– الأضرار الصحية: تؤدي الخمر والميسر إلى الإصابة بأمراض كثيرة، مثل أمراض الكبد والقلب والجهاز الهضمي، كما أنهما يضعفان جهاز المناعة ويجعلان الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.

– الأضرار النفسية: تؤدي الخمر والميسر إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر، كما أنهما يضعفان الإرادة والتصميم ويجعلان الشخص أكثر عرضة للإدمان.

– الأضرار الاجتماعية: تؤدي الخمر والميسر إلى وقوع الجرائم والمشاكل الاجتماعية، مثل العنف الأسري والطلاق والإهمال في تربية الأبناء.

4. منافع الخمر والميسر

على الرغم من أن الخمر والميسر من المحرمات، إلا أنهما يحتويان على بعض المنافع، ومن هذه المنافع:

– المنفعة الطبية: تستخدم الخمر في بعض الأدوية لعلاج بعض الأمراض، مثل أمراض القلب والشرايين.

– المنفعة الصناعية: تستخدم الخمر في صناعة بعض المنتجات، مثل الخل والخل البلسمي والبراندي.

– المنفعة الاجتماعية: يستخدم الخمر والميسر في بعض المناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف والمناسبات الدينية.

5. حكم التعامل مع الخمر والميسر

حرم الله تعالى التعامل مع الخمر والميسر بكل أشكاله، سواء كان شربًا أو بيعًا أو شراءًا أو حيازةً أو حملًا، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحرم التعامل مع الخمر والميسر، ومن هذه الأحاديث ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه said: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه والشارب لها وساقيها وبائع عِرْبِها ومشتراها”.

6. عقوبة شارب الخمر والميسر

حد شارب الخمر والميسر هو ثمانون جلدة، وذلك استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من شرب الخمر فاجلدوه ثمانين جلدة”.

7. توبة شارب الخمر والميسر

إذا تاب شارب الخمر والميسر توبة نصوحًا قبل إقامة الحد عليه، سقط عنه الحد، وذلك لأن التوبة تجب ما قبلها، وقد وعد الله تعالى بالتوبة على عباده إذا تابوا إليه توبة نصوحًا، قال تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”.

الخاتمة

يسألونك عن الخمر والميسر تفسير، وقد تناولنا في هذا المقال تفسير هذه الآية الكريمة بالتفصيل، وتبين لنا أن الخمر والميسر من المحرمات التي نهى الله عنها في كتابه العزيز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن إثمهما أكبر من نفعهما، ولأن لهما أضرار كثيرة على الفرد والمجتمع، وقد حرم الله تعالى التعامل مع الخمر والميسر بكل أشكاله، وحد شارب الخمر والميسر هو ثمانون جلدة، وإذا تاب شارب الخمر والميسر توبة نصوحًا قبل إقامة الحد عليه، سقط عنه الحد.

أضف تعليق