الله على الايام

الله على الأيام

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،،،

فمن منا لا يقول عندما يمر بموقف صعب أو عسير أو عندما يمر بضيق: “الله على الأيام”، فكلنا مررنا بهذه التجربة وهذا الشعور، وعندما نقول “الله على الأيام” نستحضر الأيام الخوالي الجميلة التي عشناها بسلام وطمأنينة وسعادة، كما أننا نتذكر الأشخاص الذين كانوا معنا في تلك الأيام الجميلة سواء كانوا أحباباً أو أصدقاءً أو أقارب، فالأيام تمضي سريعًا وكأنها طيف أو حلم، وما أجمل أن نستعيد هذه الذكريات ونسترجعها في أذهاننا.

1. الأيام الجميلة التي مضت:

لقد مضت الأيام الجميلة التي عشناها مع أحبابنا وأصدقائنا وكأنها حلم، وكنا نتمنى لو أنها بقيت إلى الأبد، وكنا لا نفكر في المستقبل ولا في الأيام القادمة، فكل همنا كان أن نستمتع بهذه الأيام الجميلة ونعيشها بكل ما فيها، وكنا نضحك ونمزح ونلعب معًا دون أن نشعر بالملل أو الضيق، وكنا نتبادل الأحاديث والأسرار، وكنا نتشارك في الأفراح والأحزان.

وكنا ننتظر الأعياد والمناسبات بفارغ الصبر، وكان الأهل والأقارب والأصدقاء يجتمعون في مكان واحد ويحتفلون بهذه المناسبات، وكنا نستمتع بهذه التجمعات العائلية والأسرية ونشعر بالدفء والحب، وكنا نشعر بالألفة والمودة بيننا، وكنا نتمنى لو أن هذه الأيام تستمر إلى الأبد، ولكن للأسف كل شيء جميل ينتهي.

وكبرنا وترعرعنا وتغيرت حياتنا، وأصبحنا منشغلين بدراستنا وبعملنا وبدورنا في الحياة، وأصبح لدينا مسؤوليات ومهام علينا القيام بها، وبتنا نفكر في المستقبل وفي الأيام القادمة، وأصبحنا أقل وقتًا وأقل اهتمامًا بالأمور الترفيهية والاجتماعية، وأصبحت حياتنا أكثر جدية وأقل مرحًا، ولكننا لم ننسَ تلك الأيام الجميلة التي عشناها مع أحبابنا وأصدقائنا، فنحن نستعيدها في أذهاننا من وقت لآخر ونشعر بالسعادة والحنين إليها.

2. الأيام الصعبة التي مرت بنا:

لقد مررنا بأيام صعبة ومواقف عسيرة في حياتنا، وكنا نظن أننا لن نستطيع تخطيها أو تجاوزها، فواجهنا الفشل والإخفاق في بعض جوانب حياتنا، وتعرضنا لخيبات الأمل، وكنا نشعر بالحزن واليأس والإحباط، وكنا نريد أن ننسى كل شيء ونبدأ من جديد.

ولكننا بصبرنا وتوكلنا على الله عز وجل استطعنا أن نتجاوز هذه الأيام الصعبة، وتعلمنا من أخطائنا، وأصبحنا أقوى وأكثر خبرة، وأدركنا أن الحياة لا تخلو من الصعوبات والتحديات، وأن علينا مواجهتها بكل قوة وعزيمة، وأن نستمر في السعي والجهاد حتى نصل إلى أهدافنا ونحقق أحلامنا.

ومهما كانت الصعوبات والتحديات التي نواجهها في حياتنا، فعلينا أن نتذكر أن الله عز وجل معنا، وأن رحمته وفضله علينا، وأن علينا أن نتوكل عليه ونلجأ إليه ونطلب منه العون والمساعدة، وأن نستمر في الدعاء والصلاة حتى يفرج كربنا ويزيل همنا وغمنا، وأن يوفقنا إلى ما فيه الخير لنا في الدنيا والآخرة.

3. الأيام التي ضاعت سدى:

لقد ضيعنا الكثير من الأيام في حياتنا دون أن نستفيد منها أو ننجز فيها شيئًا ذا قيمة، فكنا نقضي ساعات طويلة في التسكع والبطالة، وكنا نمضي وقتنا في اللهو واللعب، وكنا نؤجل مهامنا وواجباتنا إلى وقت لاحق، وكنا نضيع وقتنا في متابعة المسلسلات والأفلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

ومع الأسف لم ندرك قيمة الوقت إلا بعد فوات الأوان، وأدركنا أن الوقت هو أغلى ما نملك في هذه الحياة، وأن علينا أن نحسن استغلاله وأن نستثمره في أشياء مفيدة ونافعة، وأن نضع لأنفسنا أهدافًا وخططًا نسعى إلى تحقيقها، وأن نستمر في التعلم والنمو والتطور.

فمن الآن فصاعدًا علينا أن نستغل كل دقيقة من وقتنا وأن نحسن استثماره في أشياء مفيدة ونافعة، وأن نضع لأنفسنا أهدافًا وخططًا نسعى إلى تحقيقها، وأن نستمر في التعلم والنمو والتطور، وأن نترك بصمة طيبة في هذه الحياة.

4. الأيام التي ننتظرها:

نحن ننتظر الأيام القادمة بفارغ الصبر، ونتمنى أن تكون أفضل من الأيام التي مضت، ونتمنى أن نتحقق فيها أحلامنا وطموحاتنا.

وعلينا أن نعمل بجد واجتهاد لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا، وأن نضع خططًا واستراتيجيات نسعى إلى تنفيذها، وأن نستغل كل فرصة سانحة لتحقيق أحلامنا.

وعلينا أن نتسلح بالإيمان والتوكل على الله عز وجل، وأن نستمر في الدعاء والصلاة حتى يوفقنا إلى ما فيه الخير لنا في الدنيا والآخرة.

5. الأيام التي ستبقى في ذاكرتنا:

ستبقى بعض الأيام في ذاكرتنا إلى الأبد، ولن ننساها مهما مر الزمن، فهي أيام فارقة ومهمة في حياتنا، مثل يوم زفافنا، ويوم تخرجنا من الجامعة، ويوم حصولنا على أول وظيفة، ويوم ولادة أطفالنا.

وهذه الأيام تمثل لنا ذكريات جميلة وسعيدة، ونحن نستعيدها في أذهاننا من وقت لآخر ونشعر بالسعادة والامتنان.

وعلينا أن نحافظ على هذه الذكريات الجميلة وأن نعتز بها، وأن نتحدث عنها مع أحبابنا وأصدقائنا، وأن ننقلها إلى أطفالنا وأحفادنا، حتى تظل هذه الذكريات خالدة في ذاكرتنا وإلى الأبد.

6. الأيام التي نريد أن ننساها:

هناك بعض الأيام التي نريد أن ننساها إلى الأبد، فلا نريد أن نتذكرها أبدًا، فهي أيام مؤلمة وحزينة، مثل يوم وفاة أحد أحبابنا، ويوم تعرضنا لحادث أو إصابة، ويوم فقدنا وظيفتنا، ويوم تعرضنا للخيانة أو الغدر.

وهذه الأيام تمثل لنا ذكريات مؤلمة وحزينة، ونريد أن ننساها إلى الأبد، حتى لا نشعر بالألم والحزن مرة أخرى.

ولكن علينا أن نتذكر أن هذه الأيام هي جزء من حياتنا، وأن علينا أن نتعلم منها، وأن نستفيد من دروسها، وأن نصبح أقوى وأكثر خبرة.

7. الأيام التي ندعو الله أن يحفظها لنا:

ندعو الله عز وجل أن يحفظ لنا أيامنا الجميلة والسعيدة، وأن يبعد عنا الأيام الحزينة والمؤلمة، وأن يوفقنا إلى ما فيه الخير لنا في الدنيا والآخرة.

وعلينا أن نشكر الله عز وجل على نعمه وفضله علينا، وأن نستمر في الدعاء والصلاة حتى يحفظ الله لنا أيامنا ويوفقنا إلى ما فيه خير لنا.

وعلينا أن نستغل كل دقيقة من وقتنا في طاعة الله عز وجل وفي فعل الخير، وأن نترك بصمة طيبة في هذه الحياة، حتى نكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.

الخاتمة:

في نهاية هذا المقال، أدعو الله عز وجل أن يوفقنا جميعًا إلى ما فيه الخير لنا في الدنيا والآخرة، وأن يحفظ لنا أيامنا ويصرف عنا كل مكروه، وأن يرزقنا السعادة والهناء في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب الدعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *