No images found for اللهم انت الشافي وانت المعافي
اللهم أنت الشافي وأنت المعافي
يقصد بالدعاء “اللهم أنت الشافي وأنت المعافي”، أن الله -سبحانه وتعالى- هو الذي يمنح الشفاء للمريض، وهو الذي يصرف المرض عن عباده، فالله وحده هو القادر على الشفاء، وهو وحده هو المعافي، أي الذي يمنح العافية لعباده، ويحفظهم من الأمراض والأسقام.
أدلة من القرآن الكريم على أن الله هو الشافي:
1. قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء: 80].
2. قال الله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82].
3. قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا﴾ [فاطر: 49].
أدلة من السنة النبوية على أن الله هو الشافي:
1. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرض يصير ذنوبًا كما النار تصير خبث الحديد”.
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاءً، علمه من علمه وجهله من جهله”.
3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يقعد أحدكم مريضًا حتى يطلب شفاءه”.
فضل الاستغفار في الشفاء من الأمراض:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”.
2. عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اللهم استر عورتي وآمن روعتي”.
3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، عافاني”، سبع مرات، عافاه الله”.
فضل الصدقة في الشفاء من الأمراض:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تصدقوا، فإن الصدقة تدفع البلاء”.
2. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا، وما تواضع عبد لله إلا رفعه الله”.
3. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بركة المال في أداء الزكاة”.
فضل الدعاء في الشفاء من الأمراض:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فاعبدوا الله وألحوا عليه بالدعاء”.
2. عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى شيئًا قال: “اللهم اشفني أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا”.
3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا الله بظهر الغيب استجاب الله له”.
فضل الصبر على المرض في الشفاء من الأمراض:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصبر مفتاح الفرج، والدعاء جنة من النار، والصدقة تطفئ الغضب”.
2. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصابر على البلاء كالسليم الذي لا بلاء فيه”.
3. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصبر نصف الإيمان”.
فضل حسن الظن بالله في الشفاء من الأمراض:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يموت أحد حتى يستكمل رزقه، فاتقوا الله وأحسنوا الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوا الرزق بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته”.
2. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حسن ظنه بالله فهو عنده حسن الظن”.
3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يومًا في سرور كان يومًا في نعيم، ومن كان يومًا في شقاء كان يومًا في بلاء، ومن كان يومًا سالمًا كان يومًا في راحة”.
الخلاصة:
يجب على المسلم أن يكون على يقين بأن الله هو الشافي والمعافي، وأن المرض ابتلاء من الله تعالى، وأن الصبر على المرض عبادة، وأن الدعاء من أعظم أسباب الشفاء، وأن الصدقة تطفئ الغضب، وأن حسن الظن بالله من أعظم أسباب الشفاء.