اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها

No images found for اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،

فإن القلب هو عضو هام في جسم الإنسان، وهو بمثابة مركز التحكم في جميع وظائف الجسم.

1- شفاء القلوب:

– القلب هو موطن العواطف والأحاسيس، وهو الذي يحدد سلوك الإنسان وتصرفاته، لذلك فإن صحة القلب وسلامته من الأمور المهمة التي يجب العناية بها.

– وقد جعل الله عز وجل في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شفاء للقلوب، فمن صلى عليه صلاة صادقة خالصة فإن الله عز وجل يشفي قلبه ويطمئنه ويزيل عنه الهم والحزن والغم.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات، وحطّ عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات”.

2- جلاء القلوب:

– القلب السليم هو القلب الذي يكون منشرحًا ومطمئنًا، وهو القلب الذي يملؤه النور واليقين، وقد جعل الله عز وجل في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم جلاءً للقلوب، فمن صلى عليه صلاة صادقة خالصة فإن الله عز وجل يجلي قلبه وينير بصيرته ويرشده إلى سواء السبيل.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر الصلاة عليّ أنزل الله عليه الرحمة، وفرج عنه الكرب، وقضى عنه الدين، وأدخله الجنة”.

– قال الإمام الغزالي رحمه الله: “الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نور القلب وبصيرة البصيرة وراحة الروح وقرة العين”.

3- تطهير القلوب:

– القلب السليم هو القلب الذي يكون نقيًا وطاهرًا، وهو القلب الذي لا يشوبه أي شائبة من الشرك أو النفاق أو الكبر أو الحقد أو الحسد، وقد جعل الله عز وجل في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم تطهيراً للقلوب، فمن صلى عليه صلاة صادقة خالصة فإن الله عز وجل يطهر قلبه وينقيه من جميع الشوائب والأدران.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليّ عشراً حين يمسي وعشراً حين يصبح غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

– قال الإمام النووي رحمه الله: “الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات، وهي سبب لمحو السيئات وتكفير الخطيئات”.

4- تقوية القلوب:

– القلب السليم هو القلب الذي يكون قويًا وشجاعًا، وهو القلب الذي لا يخاف إلا من الله عز وجل، وقد جعل الله عز وجل في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم تقوية للقلوب، فمن صلى عليه صلاة صادقة خالصة فإن الله عز وجل يقوي قلبه ويشجعه ويجعله لا يهاب إلا الله عز وجل.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليّ في يوم مائة مرة أعطاه الله بكل صلاة عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات”.

– قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات إلى الله عز وجل، وهي سبب لحصول القوة والمنعة والنصر والظفر”.

5- إسعاد القلوب:

– القلب السليم هو القلب الذي يكون سعيدًا وراضًا، وهو القلب الذي يملؤه السرور والفرح، وقد جعل الله عز وجل في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم إسعادًا للقلوب، فمن صلى عليه صلاة صادقة خالصة فإن الله عز وجل يسعد قلبه ويفرحه ويملؤه بالسرور والبهجة.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليّ عند الصباح وعند المساء حُفّ بالملائكة حتى يُمسي أو يصبح”.

– قال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله: “الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم أسباب حصول السعادة في الدارين، وهي سبب لدخول الجنة والنجاة من النار”.

6- شفاعة القلوب:

– القلب السليم هو القلب الذي يكون مشمولاً بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله عز وجل في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة للقلوب، فمن صلى عليه صلاة صادقة خالصة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع له يوم القيامة ويخلصه من هول الموقف ويدخله الجنة.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات، وكان له عشر حسنات، ومُحيت عنه عشر سيئات، ورفعت له عشر درجات، وشُفع له في الجنة”.

– قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله: “الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأقرب القربات إلى الله عز وجل، وهي سبب لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة”.

7- ذكر الله تعالى:

– إن ذكر الله تعالى يُطمئن القلب ويُسكنه، ويشعره بالأنس والراحة، ويُبعد عنه الهم والحزن والغم، وقد قال الله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

– ومن أفضل الذكر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ذكرني في مجالسكم، فإن ذكر الرجل في مجلس يُحبه يُكتب له فيه حسنة، ويُمحى عنه سيئة”.

– قال الإمام النووي رحمه الله: “الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الذكر، وهي من أشرف القربات، وهي سبب لحصول السعادة في الدارين”.

الخاتمة:

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي من أفضل الأعمال وأعظم القربات، وهي سبب لمحو السيئات وتكفير الخطيئات، وهي سبب لحصول القوة والمنعة والنصر والظفر، وهي سبب لحصول السعادة في الدارين، وهي سبب لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، لذا ينبغي على كل مسلم أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أوقاته وأحواله، وأن يدعو الله تعالى أن يرزقه محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته والاقتداء به في أقواله وأفعاله وأحواله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *