العنوان: آيات من القرآن الكريم والسنة النبوية عن القدر والمكتوب
المقدمة:
إن الإيمان بالقدر والمكتوب من أهم العقائد الإسلامية، وهو ركن أساسي من أركان الإيمان الستة، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تبين هذه العقيدة وتشرحها، وفي هذا المقال سنستعرض بعضًا من هذه الآيات والأحاديث مع شرح مبسط لها.
1- معنى القدر والمكتوب:
– القدر في اللغة: هو تقدير الشيء وتقديره.
– المكتوب في اللغة: هو ما كُتب في اللوح المحفوظ.
– اصطلاحًا: القدر والمكتوب هما علم الله تعالى بكل شيء وما سيحدث في المستقبل، كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة”.
2- الأدلة من القرآن الكريم على القدر والمكتوب:
– قال الله تعالى: “وخلق كل شيء فقدره تقديرًا” (سورة الفرقان، الآية 2).
– قال الله تعالى: “وما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها” (سورة الحديد، الآية 22).
– قال الله تعالى: “ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله” (سورة التغابن، الآية 11).
3- الأدلة من السنة النبوية على القدر والمكتوب:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة” (رواه الترمذي).
– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الأجل محتوم والرزق مكتوب والآجال والأرزاق من الله تعالى” (رواه البخاري).
– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة” (رواه مسلم).
4- أنواع القدر والمكتوب:
– القدر المطلق: وهو ما علمه الله تعالى وكتبه منذ الأزل ولا يمكن تغييره، مثل الموت والحياة والرزق.
– القدر المعلق: وهو ما علمه الله تعالى وكتبه منذ الأزل ولكن يمكن تغييره بفعل الإنسان، مثل تحصيل العلم والعمل الصالح.
– القدر المقيد: وهو ما علمه الله تعالى وكتبه منذ الأزل ولكن يمكن تغييره بفعل خارج عن إرادة الإنسان، مثل المرض والموت بسبب حادث.
5- الحكمة من القدر والمكتوب:
– إثبات قدرة الله تعالى وعلمه بكل شيء.
– ليكون ابتلاء للإنسان واختبارًا لإيمانه.
– ليكون رادعًا للإنسان عن التكبر والغرور.
– ليكون سببًا لزيادة الإيمان واليقين عند الإنسان.
6- آثار الإيمان بالقدر والمكتوب:
– يجعل الإنسان راضيًا بقضاء الله تعالى وقدره.
– يجعله متوكلًا على الله تعالى في جميع أموره.
– يجعله صابرًا على المصائب والابتلاءات.
– يجعله متفائلًا وواثقًا من قدرة الله تعالى على تغيير قدره إلى الأفضل.
7- الرد على شبهات المنكرين للقدر والمكتوب:
– إن إنكار القدر والمكتوب يعتبر كفرًا بالله تعالى.
– إن إنكار القدر والمكتوب يفتح باب الظلم والفساد.
– إن إنكار القدر والمكتوب يجعل الإنسان يائسًا متشائمًا.
الخاتمة:
إن الإيمان بالقدر والمكتوب من أهم العقائد الإسلامية، وهو ركن أساسي من أركان الإيمان الستة، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تبين هذه العقيدة وتشرحها، وذكرنا في هذا المقال بعضًا من هذه الآيات والأحاديث مع شرح مبسط لها.