مقدمة
يعتبر البخل من الصفات الذميمة والممقوتة التي نهى الله تعالى عنها في كتابه الكريم، حيث حثنا على الكرم والجود، ووصف البخيل بأنه مذموم وممقوت عند الله والناس، وفي هذه المقالة سوف نستعرض بعض الآيات القرآنية التي تحذر من البخل وتبين عواقبه الوخيمة.
البخل مذموم عند الله والناس
1. قال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42].
2. قال الله تعالى: {وَمَنْ يُبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} [محمد: 38].
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “البخيل بعيد عن الجنة”.
البخيل يحرم نفسه من الخير
1. قال الله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من السعادة أن ترى وجه من تحب في جنات النعيم، وإن من الشقاوة أن ترى وجه من تكره في نار الجحيم”.
3. قال الإمام علي رضي الله عنه: “من بخل عن طيب لم ينل رغده، ومن أسرف في تبذير أعياه جلده”.
البخيل يضيع ماله
1. قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: 34].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال عبد من صدقة”.
3. قال الإمام الشافعي رحمه الله: “ما اجتمع مال عند بخيل إلا ذهب في غير حقه”.
البخيل لا ينال رضا الله
1. قال الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُذْرًا لِبُخْلِكُمْ} [التغابن: 10].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنفق نائلة ابتغاء وجه الله، أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله”.
3. قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: “ما بخل عبد قط بنفقة إلا ابتلي بثلاث خصال: إما بذهاب ماله، وإما بمرض بدنه، أو بذهاب عقله”.
البخيل لا ينال محبة الناس
1. قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ يَحْسَبُونَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ} [التوبة: 79].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”.
3. قال الإمام الغزالي رحمه الله: “البخيل لا يحب نفسه ولا يحبه الناس”.
البخيل يعيش في عذاب
1. قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: 34].
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنفق نائلة ابتغاء وجه الله، أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله”.
3. قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: “ما بخل عبد قط بنفقة إلا ابتلي بثلاث خصال: إما بذهاب ماله، وإما بمرض بدنه، أو بذهاب عقله”.
الخاتمة
وفي الختام، فإن البخل صفة مذمومة وممقوتة عند الله والناس، ويترتب عليه العديد من العواقب الوخيمة، منها حرمان البخيل من الخير في الدنيا والآخرة، وضياع ماله، وعدم نيله رضا الله ومحبة الناس، ومعيشته في عذاب دائم. لذلك، علينا أن نتجنب البخل وأن نكون أكرم الناس على أنفسنا وعلى غيرنا، وأن نسعى إلى الإنفاق في سبيل الله تعالى من أجل نيل رضاه ورحمته.