باسمك ربي

بسمك ربي

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، على ما حبى به الأمة الإسلامية من النعم الكثيرة والفضائل العظيمة. ومن هذه النعم أن جعل لنا لسانًا عربيًا بليغًا، وجعل كلامه المقدس – القرآن الكريم – ناطقًا بهذه اللغة. كما أنشأ لنا خير نبي وأرسله رحمة للعالمين، وقدوة حسنة للمسلمين، وأكمل لنا ديننا الإسلامي، وأتم نعمته علينا. فله المنة والشكر والحمد، وعلى نعمه لا يحصى العدد.

فضل اسم الله

فضل اسم الله سبحانه وتعالى عظيم وكبير، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}. وقال تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}. كما أن اسم الله عز وجل هو أول ما يذكر في القرآن الكريم، حيث تبدأ كل سورة – ما عدا سورة التوبة – بـ “بسم الله الرحمن الرحيم”. وهذا يدل على عظيم فضل اسم الله، وأنه يستحق أن ندعوه ونتوسل إليه به.

إن ذكر اسم الله والصلاة عليه من أفضل العبادات وأعظم القربات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله”. وقال أيضًا: “من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشرة مرات”. كما أن ذكر اسم الله والاستغفار له من أعظم أسباب المغفرة والرحمة، فقد قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ}.

إن ذكر اسم الله والصلاة عليه من أعظم أسباب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}. وقال تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ}.

آداب ذكر اسم الله

هناك العديد من الآداب التي ينبغي مراعاتها عند ذكر اسم الله عز وجل، ومن أهم هذه الآداب:

الإخلاص لله وحده لا شريك له في العبادة والذكر.

الخشوع والتذلل لله تعالى عند ذكره.

حضور القلب والتفكر في معاني الذكر.

رفع الصوت بالذكر في الأماكن المناسبة.

الجهر بالذكر في الصلوات الجهرية.

الإسرار بالذكر في الصلوات السرية.

استقبال القبلة عند ذكر الله تعالى.

مد الصوت بالذكر في الأماكن الفاضلة مثل المساجد.

الإكثار من ذكر الله تعالى في كل الأوقات والأحوال.

أوقات ذكر اسم الله

إن أفضل أوقات ذكر الله تعالى هو وقت السحر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استيقظ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي، عشر مرات، غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”. كما أن من الأوقات الفاضلة لذكر الله تعالى أوقات الوضوء، والغسل، والصلاة، والصيام، والحج، والعمرة، والجهاد، والذكر بعد الصلوات، وقبل النوم، وعند الاستيقاظ من النوم، وعند دخول المنزل أو الخروج منه، وعند ركوب الدابة أو نزولها، وعند السفر والعودة منه.

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات وأعظم القربات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشرة مرات”. وقال أيضًا: “أكثر الناس علي صلاة يوم القيامة أطولهم في ظل عرشي يوم القيامة”. كما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب مغفرة الذنوب، ورفع الدرجات، ودخول الجنة، فقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

آداب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

هناك العديد من الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أهم هذه الآداب:

الإخلاص لله وحده لا شريك له في العبادة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

الخشوع والتذلل لله تعالى عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

حضور القلب والتفكر في معاني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

رفع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأماكن المناسبة.

الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات الجهرية.

الإسرار بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات السرية.

استقبال القبلة عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

مد الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأماكن الفاضلة مثل المساجد.

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل الأوقات والأحوال.

خاتمة

إن ذكر اسم الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات وأعظم القربات، وليسا مجرد عادة أو تقليد. بل هما من أسباب مغفرة الذنوب، ورفع الدرجات، ودخول الجنة. وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من ذكر اسمه والصلاة على نبيه في كل الأوقات والأحوال. فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لذلك، وأن يجعلنا من المحبين له ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *