أحاديث حديث شريف عن التسامح

أحاديث حديث شريف عن التسامح

المقدمة:

إن التسامح من صفات المتقين التي أمرنا بها ديننا الحنيف، وهو من أهم عوامل وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها. وقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على التسامح والعفو عن المسيئين، وجعل ذلك من علامات الإيمان الحقيقي. وفي هذا المقال، نستعرض بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على التسامح والعفو.

1. فضل التسامح عند الله:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟” قالوا: بلى يا رسول الله. قال: “إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة”.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خصلتان لا يجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق. وخصلتان لا يجتمعان في منافق: الحياء والأمانة”.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلكم على أخلاق من تحبون في الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك”.

2. التسامح مع المخالفين في الرأي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا، ولا تنافسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يتبع بعضكم عورات بعض، وكونوا عباد الله إخوانا”.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع عبد لله إلا رفعه الله”.

3. التسامح مع غير المسلمين:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه”.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر، قال رجل: يا رسول الله، إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس”.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.

4. التسامح في التعامل مع الخطائين:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.

عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”.

5. التسامح عند الغضب:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تغضب”.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الغضب مفتاح كل شر”.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا غضب أحدكم فليسكت حتى يذهب عنه الغضب”.

6. التسامح في الحياة الزوجية:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا”.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر”.

7. التسامح في التعامل مع الجار:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره”.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الجيران عند الله أحسنهم خلقا”.

الخاتمة:

التسامح من صفات المتقين التي أمرنا بها ديننا الحنيف، وهو من أهم عوامل وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها. وقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على التسامح والعفو عن المسيئين، وجعل ذلك من علامات الإيمان الحقيقي. فالتسامح فضيلة عظيمة، ومصدر سعادة وطمأنينة، وهو طريق إلى الجنة. نسأل الله أن يهدينا إلى سبيل التسامح والعفو، وأن يجعلنا من عباده المتقين.

أضف تعليق