ادعية التوبة

ادعية التوبة

المقدمة:

التوبة هي الركن الرابع من أركان الإسلام، وهي الرجوع إلى الله تعالى والندم على الذنوب والمعاصي والعزم على عدم العودة إليها، والتوبة من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة مذنبًا كان أو غير مذنب، فالمذنب يجب عليه التوبة من ذنوبه ومعاصيه، وغير المذنب يجب عليه التوبة من تقصيره في العبادات والطاعات، والتوبة هي سبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة، كما أنها سبب لرفع البلاء والضر عن العبد المسلم.

أولا: فضل التوبة:

1. التوبة سبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة، قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31).

2. التوبة سبب لرفع البلاء والضر عن العبد المسلم، قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ يُغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ” (الأنفال: 33).

3. التوبة سبب لزيادة الإيمان والقرب من الله تعالى، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: 222).

ثانيا: شروط التوبة:

1. الندم على الذنب والمعصية، قال تعالى: “وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ” (هود: 90).

2. العزم على عدم العودة إلى الذنب والمعصية، قال تعالى: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (آل عمران: 135).

3. رد المظالم إلى أصحابها، قال تعالى: “وَالَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” (البقرة: 275).

ثالثا: أنواع التوبة:

1. التوبة النصوح: وهي التوبة التي يندم فيها العبد على ذنوبه ومعاصيه ويستغفر الله تعالى منها ويصحح نيته وعمله ويجعل التوبة بينه وبين ربه ويخفيها عن الناس.

2. التوبة الظاهرة: وهي التوبة التي يعلنها العبد على رؤوس الأشهاد ويستغفر الله تعالى منها ويعمل على إصلاح ما أفسده من أموره ويرد الحقوق إلى أصحابها.

3. التوبة الباطنة: وهي التوبة التي تكون في قلب العبد только ويستغفر الله تعالى منها ويقصد بها التوبة النصوح والظاهرة.

رابعا: أسباب التوبة:

1. خشية الله تعالى والإيمان به، قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ ظَالِمِينَ” (هود: 90).

2. حب الله تعالى والرغبة في التقرب إليه، قال تعالى: “وَلَا تَسْتَتِرُوا بِالْحُجُوبِ حَتَّى تَقُولُوا بَعْضَ الْقَوْلِ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ” (المؤمنون: 2).

3. الخوف من عذاب الله تعالى، قال تعالى: “فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ” (الروم: 30).

خامسا: ثمرات التوبة:

1. مغفرة الذنوب ودخول الجنة، قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31).

2. رفع البلاء والضر عن العبد المسلم، قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ يُغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ” (الأنفال: 33).

3. زيادة الإيمان والقرب من الله تعالى، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: 222).

سادسا: أدعية التوبة:

1. “اللهم إني أتوب إليك توبة عبد ظالم لنفسه، لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا، اللهم تولني وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم”.

2. “اللهم إني أسألك بحق أسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تتوب عليّ توبة نصوحًا، توبةً لا تترك في قلبي ذنبًا ولا معصيةً، توبةً تقبلها مني برحمتك يا أرحم الراحمين”.

3. “اللهم إني أعترف بذنوبي ومعاصي تقصيري، وأسألك أن تغفر لي وتتجاوز عني يا كريم يا غفور يا رحيم، اللهم إني تائب إليك توبة عبد ذليل، فاقبل توبتي وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين”.

سابعا: الخاتمة:

التوبة هي ركن أساسي من أركان الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة مذنبًا كان أو غير مذنب، والتوبة سبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة، وهي سبب لرفع البلاء والضر عن العبد المسلم، والتوبة هي سبب لزيادة الإيمان والقرب من الله تعالى، وللتوبة شروط وأسباب و أنواع وثمرات، كما أن هناك أدعية كث

أضف تعليق