استغفر الله العلي العظيم

استغفر الله العلي العظيم

استغفر الله العلي العظيم

مقدمة:

الاستغفار من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من صفات المتقين والصالحين، وقد حثنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على كثرة الاستغفار، لما له من فضائل عظيمة وأجر كبير.

فضل الاستغفار:

1. مغفرة الذنوب: الاستغفار يكفر الذنوب ويغسل الخطايا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: استغفر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف”.

2. استجابة الدعاء: الاستغفار يفتح أبواب الرزق ويستجيب الدعاء، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب”.

3. رفع الدرجات: الاستغفار يرفع العبد في درجات الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال في دبر كل صلاة: أستغفر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كتبت له عشر حسنات”.

4. صرف البلاء: الاستغفار يصرف البلاء ويحفظ العبد من المكاره، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال كل يوم سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.

5. جلب الرزق: الاستغفار يجلب الرزق ويفتح أبواب الخير، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: استغفر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، ثم قال: اللهم ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا، رزقه الله من حيث لا يحتسب”.

6. شفاء الأمراض: الاستغفار يشفى الأمراض ويدفع الأسقام، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى شيئًا قال: “أعوذ بالله من عذاب جهنم”.

7. حفظ الإسلام: الاستغفار يحفظ الإسلام ويقوي الإيمان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

كيفية الاستغفار:

1. الإخلاص لله تعالى: الاستغفار يجب أن يكون خالصًا لله تعالى وابتغاء لوجهه الكريم، لا لغيره من خلقه.

2. التوبة النصوح: الاستغفار يجب أن يكون مقرونًا بالتوبة النصوح، وهي الإقلاع عن الذنوب والمعاصي والعزم على عدم العودة إليها.

3. الندم على الذنب: الاستغفار يجب أن يكون مصحوبًا بالندم على الذنب والأسف عليه والعزم على عدم العودة إليه.

4. الدعاء: الاستغفار يجب أن يكون مقرونًا بالدعاء إلى الله تعالى بالغفران والمغفرة.

5. التضرع: الاستغفار يجب أن يكون مصحوبًا بالتضرع إلى الله تعالى والتذلل بين يديه.

6. الاستمرار: الاستغفار يجب أن يكون مستمرًا ومتكررًا، ولا ينبغي أن ينقطع العبد عنه أبدًا.

7. الصبر: الاستغفار يتطلب الصبر والمثابرة، فقد لا يستجيب الله تعالى للعبد في الحال، لكنه لا ييأس ويستمر في الاستغفار حتى ينال ما يرجو من فضل الله تعالى.

خاتمة:

الاستغفار من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من صفات المتقين والصالحين، وقد حثنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على كثرة الاستغفار، لما له من فضائل عظيمة وأجر كبير.

والله أعلم.

أضف تعليق