الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو سلاح المؤمن، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء، وبشرنا بأن الدعاء لا يرد.
الأدعية المستجابة:
1. دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
الدعاء بظهر الغيب: فإن الدعاء بظهر الغيب مستجاب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بظهر الغيب مستجاب”.
الدعاء للمريض: فإن دعاء المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب مستجاب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء للمريض مستجاب”.
2. دعاء الصحابة رضوان الله عليهم:
دعاء سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “خير الدعاء دعاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه”.
دعاء سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: “خير الدعاء دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه”.
دعاء سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: “خير الدعاء دعاء عثمان بن عفان رضي الله عنه”.
3. دعاء التائبين:
دعاء سيدنا آدم عليه السلام: قال الله تعالى: “فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم”.
دعاء سيدنا نوح عليه السلام: قال الله تعالى: “قلنا يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم”.
دعاء سيدنا موسى عليه السلام: قال الله تعالى: “وإذ نادى ربك موسى أن ائت قوم الظالمين”.
4. دعاء المظلومين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم”.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تصعد إلى الله عز وجل كأنها شرارة نار”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ظلم مظلمة صبر عليها حتى ينتقم الله له منها، إلا انتقم الله له منها في الدنيا والآخرة”.
5. دعاء المسافرين:
قال الله تعالى: “وإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين أن نجنا من هذه إلى بر نؤد إليك شكرا”.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا استوى الراكب على ظهر دابته قال: الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو لنا بعده اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا خرج أحدكم في سفر فليقل: اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو لنا بعده اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”.
6. دعاء المريض:
قال الله تعالى: “وإذا مرض الإنسان دعانا ثم شفاه نعمة منه قليل ما تشكرون”.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض قال: “بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي ولا حول ولا قوة إلا بك”.
7. دعاء المكروب:
قال الله تعالى: “وإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خوله نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: بسم الله الذي لا إله إلا هو الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده أسألك الجنة وأعوذ بك من النار”.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهمه الأمر قال: “اللهم إليك أشكو ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الكريم أن يحل علي غضبك أو ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك”.
الخاتمة:
الدعاء عبادة عظيمة، ينبغي للمسلم أن يكثر منها، وأن يتضرع إلى الله تعالى في جميع أموره، سواء كانت دنيوية أم أخروية، وأن لا ييأس من إجابة الله تعالى لدعائه، فالله تعالى هو الغفور الرحيم، وهو يحب أن يتضرع إليه عباده، وأنه يجيب دعوة الداعين.