اللهم إِنَّكَ عفو كريم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا بخط جميل

اللهم إِنَّكَ عفو كريم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا بخط جميل

اللهم إِنَّكَ عفو كريم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا

مقدمة:

اللهم إِنَّكَ عفو كريم تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا”، دعاء جميل، يعبّر عن رغبة العبد في طلب المغفرة والرحمة من الله تعالى، فالله سبحانه وتعالى هو الغفور الرحيم، الذي يتقبل التوبة من عباده ويغفر لهم ذنوبهم، فمن أخلصَ لله تعالى في دعائه طالباً منه المغفرة والرحمة، فإن الله تعالى سوف يرحمه ويغفر له ذنوبه.

أولاً: معنى العفو:

العفو في اللغة: هو محو الذنب وترك المؤاخذة عليه.

العفو في الشرع: هو ترك المؤاخذة على الذنب، مع محوه وإسقاطه.

العفو من صفات الله تعالى، وهو من أسمائه الحسنى، قال تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} [البروج: 14].

ثانياً: أنواع العفو:

العفو العام: وهو العفو عن جميع الذنوب، ولا يكون إلا من الله تعالى.

العفو الخاص: وهو العفو عن بعض الذنوب، ويكون من الله تعالى ومن الناس.

العفو عن النفس: وهو العفو عن النفس عند ارتكاب الذنوب، والتوبة منها.

ثالثاً: فضل العفو:

العفو من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو سبب لنيل المغفرة والرحمة من الله تعالى.

العفو سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَوَاهِرُهَا مِنْ بَوَاطِنِهَا، وَبَوَاطِنُهَا مِنْ ظَوَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفَاضَ السَّلَامَ، وَحَلَمَ عَنِ الظُّلْمِ، وَعَفَا عَنِ النَّاسِ».

العفو سبب لحب الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْحَلِيمَ الْحَلِفَ».

رابعاً: شروط العفو:

أن يكون العفو عن ذنب لا يوجب حداً شرعياً.

أن يكون العفو عن ذنب لا يترتب عليه ضرر للمجتمع.

أن يكون العفو عن ذنب لا يترتب عليه ضرر للمعفو عنه.

خامساً: أسباب العفو:

الرحمة: وهي من أهم أسباب العفو، قال تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ بِفَضْلِهِ} [الشورى: 30].

التوبة: وهي ركن أساسي من أركان العفو، قال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا} [الفرقان: 70].

الشفاعة: وهي من الأسباب التي قد تؤدي إلى العفو، قال تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ وَنَجَّى اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمْ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الزمر: 60-61].

سادساً: آثار العفو:

نيل المغفرة والرحمة من الله تعالى.

دخول الجنة.

حب الله تعالى.

سابعاً: خاتمة:

العفو من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو سبب لنيل المغفرة والرحمة من الله تعالى، وهو سبب لدخول الجنة، وهو سبب لحب الله تعالى، فالعفو عن الناس سبب لعفو الله عنا، والعفو عن الناس سبب لدخول الجنة، والعفو عن الناس سبب لحب الله تعالى، نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى العفو عن الناس وأن يغفر لنا ذنوبنا إنه سميع مجيب.

أضف تعليق