فضل الذكر في شهر رمضان

فضل الذكر في شهر رمضان

فضل الذكر في شهر رمضان

مقدمة:

فضل الذكر في شهر رمضان عظيم، وهو من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وينال بها المغفرة والرحمة والرضوان. وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الذكر في هذا الشهر المبارك، فقال: “من ذكر الله في شهر رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه”.

1. فضل الذكر في شهر رمضان:

– الذكر في شهر رمضان مضاعف الأجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في شهر رمضان مائة مرة كانت له براءة من النار”.

– الذكر في شهر رمضان يمحو الذنوب، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– الذكر في شهر رمضان يرفع الدرجات، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذكر الله تعالى في شهر رمضان كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات”.

2. أنواع الذكر في شهر رمضان:

– تلاوة القرآن الكريم: يعتبر تلاوة القرآن الكريم من أفضل أنواع الذكر وأعظمها أجرًا في شهر رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.

– التسبيح والتحميد والتكبير: يعتبر التسبيح والتحميد والتكبير من الذكر المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن الإكثار منه في شهر رمضان في كل الأوقات.

– الدعاء: يعتبر الدعاء من أفضل أنواع الذكر، وهو من العبادات التي يحبها الله تعالى، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإكثار من الدعاء، فقال: “ادعوني أستجب لكم”.

3. آداب الذكر في شهر رمضان:

– الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الذكر خالصًا لله تعالى، لا يُراد به رياء الناس ولا سمعتهم.

– الحضور والخشوع: يجب أن يكون الذكر بحضور قلب وخشوع، وأن يُستشعر عظمة الله تعالى وجلاله.

– الاستمرار على الذكر: يجب الاستمرار على الذكر في شهر رمضان، وعدم الانقطاع عنه، حتى ننال الأجر العظيم الذي وعدنا الله به.

4. فضل ذكر الله تعالى في سائر الأوقات:

– ذكر الله تعالى في سائر الأوقات له فضل عظيم وأجر كبير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذكر الله تعالى في سائر الأوقات كان له نور يوم القيامة”.

– ذكر الله تعالى في سائر الأوقات يطرد الشيطان ويقربه من الله تعالى، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الملائكة تحف بذكر الله تعالى، فمن ذكر الله تعالى حضرت معه”.

– ذكر الله تعالى في سائر الأوقات يجعل العبد مستجاب الدعوة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر من ذكر الله تعالى في الرخاء ذكره الله تعالى في الشدة”.

5. ما يبطل فضل الذكر:

– الرياء والسمعة: إذا كان الذكر رياء وسمعة، أي بقصد إظهار العبادة للناس، بطل فضل الذكر.

– الغفلة واللغو: إذا كان الذكر مع الغفلة واللغو، أي عدم حضور القلب وعدم استشعار عظمة الله تعالى، بطل فضل الذكر.

– ترك العمل الصالح: إذا كان الذكر مع ترك العمل الصالح، أي عدم القيام بالواجبات الشرعية، بطل فضل الذكر.

6. كيف يُحافظ المسلم على فضل الذكر؟

– الاستمرار على الذكر في جميع الأوقات، وعدم الانقطاع عنه.

– الإخلاص لله تعالى في الذكر، وعدم إرادة رياء الناس ولا سمعتهم.

– الحضور والخشوع في الذكر، واستشعار عظمة الله تعالى وجلاله.

– ذكر الله تعالى في الأوقات الفاضلة، مثل أوقات السحر والمساء.

7. خاتمة:

فضل الذكر في شهر رمضان عظيم، وهو من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وينال بها المغفرة والرحمة والرضوان. وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الذكر في هذا الشهر المبارك، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لذكره وعبادته في رمضان وفي سائر الشهور.

أضف تعليق