اللهم صل وسلم على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، فموضوع مقالنا اليوم هو “اللهم صل وسلم على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام”. وسوف نتناول فيه فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأهمية ذلك في حياتنا، وكيف أن الصلاة عليه سبب في حصولنا على شفاعته يوم القيامة.
1. فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها فضل عظيم، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب:56]. وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات”.
2. أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها أهمية كبيرة في حياتنا، فهي سبب في حصولنا على شفاعته يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “أكثرُوا من الصلاة عليّ فإنها مَأْمورةٌ لكم، إنها مفتاحُ الجنةِ وأمانٌ من النيرانِ، وهي النورُ يومَ القيامةِ، وهي الشفاعةُ الكبرى يومَ القيامةِ”، كما أن الصلاة على النبي سبب في مغفرة الذنوب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا وحطت عنه عشر سيئات ورفعت له عشر درجات”.
3. كيف نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم:
هناك عدة طرق للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
الصلاة الإبراهيمية: وهي أن تقول “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
الصلاة النبوية: وهي أن تقول “اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”.
الصلاة الجامعة: وهي أن تجمع بين الصلاة الإبراهيمية والصلاة النبوية، فتقول: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”.
4. متى نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم:
يمكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت وفي أي مكان، ولكن هناك أوقات وأماكن مستحبة للصلاة عليه، منها:
بعد الأذان: يستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان مباشرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي بعد الأذان عشر مرات صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات”.
عند قراءة القرآن الكريم: يستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند البدء في قراءة القرآن الكريم وعند الانتهاء منه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إذا قرأ أحدكم القرآن فليبدأ بالصلاة علي فإنها مفتاح البركة”.
عند دخول المسجد: يستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد وعند الخروج منه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي عند دخوله المسجد صلى الله عليه عشرا، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ومن صلى علي عند خروجه من المسجد صلى الله عليه عشرا، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات”.
5. فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة:
يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع، وهو يوم عيد للمسلمين، ويستحب فيه الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “أفضل يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي”.
6. فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان:
شهر رمضان هو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، ويستحب فيه الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن أكثر فيه من الصلاة علي نال شفاعتي يوم القيامة”.
7. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة لشفاعته يوم القيامة:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة لشفاعته يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي بعيدا بلغته”. وقال أيضا: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى علي مائة صلى الله عليه بها ألفا”.
الخاتمة:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها فضل عظيم وأهمية كبيرة في حياتنا، وهي سبب في حصولنا على شفاعته يوم القيامة. ولذلك، ينبغي علينا أن نكثر من الصلاة عليه في كل وقت وفي كل مكان، وأن نجعلها جزءا من حياتنا اليومية. فنصلي عليه بعد كل صلاة، وعند قراءة القرآن الكريم، وعند دخول المسجد والخروج منه، وفي يوم الجمعة وشهر رمضان، وفي كل وقت نذكره فيه. فإن صلاتنا عليه سبب في حصولنا على رحمة الله ومغفرته وشفاعته يوم القيامة.