مقدمة
القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كلام الله المنزل على خلقه لهدايتهم وإرشادهم إلى الصراط المستقيم. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم العديد من الآيات المباركات التي تدل على السكينة والنوم، والسكينة هي حالة من الطمأنينة والهدوء النفسي والقلب، والنوم هو حالة طبيعية يعيش فيها الإنسان فترة من الزمن دون حراك أو وعي.
أولاً: الآيات القرآنية التي تدل على السكينة
1. قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
– هذه الآية الكريمة تدل على أن ذكر الله تعالى هو الذي يبعث السكينة في النفوس ويطمئن القلوب.
– فمن كان ذاكراً لله تعالى في كل أحواله، فإن قلبه يطمئن ويشعر بالسكينة والراحة.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت”.
2. قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الفتح: 4].
– هذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى هو الذي ينزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم.
– فالسكينة هي منحة من الله تعالى للمؤمنين ليشعروا بالطمأنينة والراحة والهدوء النفسي.
– فمن شعر بالقلق والاضطراب النفسي فعليه أن يكثر من ذكر الله تعالى والدعاء والابتهال إليه سبحانه وتعالى.
3. قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُم تُوعَدُونَ} [فصلت: 30].
– هذه الآية الكريمة تدل على أن من استقام على دين الله تعالى وتوكل عليه سبحانه وتعالى، فإن الله تعالى ينزل عليه السكينة والطمأنينة من عنده.
– وهذا ما يحتاجه المسلم في حياته الدنيا، فعليه أن يكون مستقيماً على دين الله تعالى ويتوكل عليه سبحانه وتعالى.
– فمن توكل على الله تعالى وتوكل عليه، فإن الله تعالى يكفيه أمره ويكون في رعاية الله تعالى وحفظه.
ثانياً: الآيات القرآنية التي تدل على النوم
1. قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} [الروم: 23].
– هذه الآية الكريمة تدل على أن النوم من آيات الله تعالى الدالة على قدرته وعظمته.
– فالإنسان ينام في الليل والنهار ويستيقظ، وهذا دليل على قدرة الله تعالى على المصالح والأحياء.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “النوم قوت البدن”.
2. قال الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65].
– هذه الآية الكريمة تدل على أن الإنسان يدعو الله تعالى مخلصاً له الدين عندما يكون في شدة أو كرب.
– فإذا نجاه الله تعالى من هذه الشدة أو الكرب، فإنه يعود إلى الشرك بالله تعالى.
– وهذا من ضعف إيمان الإنسان ونسيانه لله تعالى في حال الرخاء.
3. قال الله تعالى: {وَمَا يَسْطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا هُم بِمُنْعَزِلِينَ} [سبأ: 14].
– هذه الآية الكريمة تدل على أن الإنسان لا يستطيع السمع وهو نائم.
– وهذا دليل على أن النوم حالة طبيعية يعيش فيها الإنسان فترة من الزمن دون حراك أو وعي.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “النوم أخو الموت”.
خاتمة
الآيات القرآنية التي تدل على السكينة والنوم كثيرة ومتنوعة، وقد ذكرنا في هذا المقال بعضاً منها.