تعبير عن الولدين

تعبير عن الولدين

مقدمة

الولدين هما أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، وهما زينة الحياة الدنيا وقرة عين الوالدين، وهما منارة الأسرة وسعادتها، ومن خلالهما يتحقق استمرار النسل البشري وعمارة الأرض.

الولدين هما زينة الحياة الدنيا

قال الله تعالى: “المال والبنون زينة الحياة الدنيا”[1]، وقد فسر العلماء هذه الآية بأن الولدين من زينة الحياة الدنيا لأنهم مصدر الفرح والسعادة للوالدين، وهم سبب بقائهما على قيد الحياة، وهم الذين يرعيانهما ويكونان سندًا لهم في كبرهما.

ومن فوائد الأولاد للوالدين أنهم يزيدون من أجرهم عند الله تعالى، ويرفعون درجاتهم في الجنة، كما أنهم سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدة، كن له حجابًا من النار”[2].

الولدين هما قرة عين الوالدين

قال الله تعالى: “وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”[3]، وقد فسر العلماء هذه الآية بأن الولدين هم قرة عين الوالدين لأنهم مصدر فخرهما واعتزازهما، وهم الذين يرفعون شأنهما بين الناس.

ومن فوائد الأولاد للوالدين أنهم يزيدون من محبتهما لبعضهما البعض، ويزيدان من تماسك الأسرة واستقرارها، كما أنهم سبب لزيادة الرزق والبركة في المال، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الولد رزق”[4].

الولدين هما منارة الأسرة وسعادتها

قال الله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”[5]، وقد فسر العلماء هذه الآية بأن الولدين هم منارة الأسرة وسعادتها لأنهم يجمعون بين الوالدين ويقربان بينهما، وهم الذين يملأون المنزل بالفرح والسرور.

ومن فوائد الأولاد للوالدين أنهم يزيدون من حب الوالدين للحياة، ويزيدون من إقبالهما على العمل والجهاد، كما أنهم سبب لزيادة الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة الواحدة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله”[6].

الولدين هما سبب استمرار النسل البشري وعمارة الأرض

قال الله تعالى: “هو الذي خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقًا من بعد خلق في ظلمات ثلاث”[7]، وقد فسر العلماء هذه الآية بأن الولدين هما سبب استمرار النسل البشري وعمارة الأرض لأنهم هم الذين ينجبون الأطفال ويكونون جيلًا بعد جيل.

ومن فوائد الأولاد للوالدين أنهم يزيدون من عدد المسلمين، ويزيدون من قوة الأمة الإسلامية، كما أنهم سبب لانتشار العلم والمعرفة في المجتمع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من خلف بعده ولدًا صالحًا يستغفر له كان له من الأجر مثل أجره”[8].

حقوق الولدين على الوالدين

للولدين حقوق كثيرة على والديهما، من أهمها:

حق التربية والتنشئة الحسنة: يجب على الوالدين أن يربيا أولادهما على الأخلاق الحميدة والفضائل الإسلامية، وأن يعلموهما العلم النافع والمعرفة الصالحة.

حق الرعاية والإنفاق: يجب على الوالدين أن يراعيا أولادهما ويوفر لهما الطعام والشراب والكسوة والمسكن، وأن يعتنيا بصحتهما وسلامتهما.

حق الحب والمودة: يجب على الوالدين أن يحبا أولادهما ويمودوهما، وأن يعاملوهما باللين والرفق والرحمة، وأن يتجنبا الضرب والعنف والقسوة في تربيتهما.

واجبات الولدين تجاه والديهما

للولدين واجبات كثيرة تجاه والديهما، من أهمها:

واجب الطاعة والإحسان: يجب على الولدين أن يطيعا والديهما ويحسنا إليهما، وأن يبرهما ويكرماه، وأن يطيعا أوامرهما وينتهيا عن نواهيهما.

واجب الرعاية والإنفاق: يجب على الولدين أن يرعيا والديهما في كبرهما، وأن ينفقا عليهما ويوفر لهما الطعام والشراب والكسوة والمسكن، وأن يعتنيا بصحتهما وسلامتهما.

واجب الحب والمودة: يجب على الولدين أن يحبا والديهما ويمودوهما، وأن يعاملوهما باللين والرفق والرحمة، وأن يتجنبا العقوق والقطيعة والفظاظة في التعامل معهما.

أهمية التخطيط لتربية الأبناء

يعتبر التخطيط لتربية الأبناء من الأمور المهمة التي يجب على الآباء والأمهات القيام بها، حيث أن التخطيط السليم يساعد على تنشئة أطفال أصحاء وسعداء ومتوازنين، وفيما يلي بعض النصائح للتخطيط لتربية الأبناء:

تحديد الأهداف التربوية: يجب على الآباء والأمهات تحديد الأهداف التربوية التي يسعون إلى تحقيقها من خلال تربية أبنائهم، مثل تنشئة أطفال يتمتعون بالأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة، أو تنشئة أطفال ناجحين في حياتهم الدراسية والمهنية.

اختيار الأساليب التربوية المناسبة: هناك العديد من الأساليب التربوية المختلفة التي يمكن للآباء والأمهات اختيارها، مثل الأسلوب الديمقراطي أو الأسلوب السلطوي أو الأسلوب المتساهل، ويجب على الآباء والأمهات اختيار الأسلوب التربوي المناسب لأبنائهم بناءً على شخصيتهم وخصائصهم.

توفير بيئة تربوية مناسبة: يجب على الآباء والأمهات توفير بيئة تربوية مناسبة لأبنائهم، وذلك من خلال توفير المناخ العائلي المستقر والمليء بالحب والتفاهم، وتوفير الفرص التعليمية والترفيهية المناسبة لأبنائهم.

خاتمة

الولدين هما أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، وهما زينة الحياة الدنيا وقرة عين الوالدين، وهما منارة الأسرة وسعادتها، ومن خلالهما يتحقق استمرار النسل البشري وعمارة الأرض. وللولدين حقوق كثيرة على والديهما، وللوالدين واجبات كثيرة تجاه ولديهما، ويعتبر التخطيط لتربية الأبناء من الأمور المهمة التي يجب على الآباء والأمهات القيام بها.

أضف تعليق