حكم القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية

حكم القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية

حكم القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية

المقدمة:

القنوت هو دعاء يشرع قوله في مواضع معينة من الصلاة، ومن هذه المواضع صلاة الفجر. وقد اختلف الفقهاء في حكم القنوت في صلاة الفجر، فذهب الشافعية إلى أنه سنة مؤكدة، بينما ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنه لا يشرع القنوت في صلاة الفجر.

أدلة الشافعية على مشروعية القنوت في صلاة الفجر:

1. الأحاديث النبوية: وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على مشروعية القنوت في صلاة الفجر، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في صلاة الفجر وكان يقول: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت”.

2. فعل الصحابة والتابعين: روي عن الصحابة والتابعين أنهم كانوا يقنتون في صلاة الفجر، ومن ذلك ما روي عن ابن عمر وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم أنهم كانوا يقنتون في صلاة الفجر.

3. القياس: قاس الشافعية القنوت في صلاة الفجر على القنوت في صلاة الوتر، حيث أن القنوت في صلاة الوتر سنة مؤكدة، وصلاة الفجر تشبه صلاة الوتر في أنها صلاة فردية تصلى في آخر الليل.

شروط القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية:

1. أن يكون القنوت قبل الركوع: يشترط الشافعية أن يكون القنوت قبل الركوع، فإذا ركع المصلي قبل أن يقنت، فلا يشرع له القنوت بعد ذلك.

2. أن يكون القنوت سرا: يشترط الشافعية أن يكون القنوت سرا، فلا يجوز الجهر به، وذلك لأن القنوت دعاء، والدعاء يستحب أن يكون سرا.

3. أن يكون القنوت دعاء: يشترط الشافعية أن يكون القنوت دعاء، فلا يجوز أن يكون فيه قراءة قرآن أو ذكر أو تسبيح.

مواضع القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية:

1. القنوت في الركعة الأولى: يشرع الشافعية القنوت في الركعة الأولى من صلاة الفجر، بعد قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة.

2. القنوت في الركعة الأخيرة: يشرع الشافعية القنوت في الركعة الأخيرة من صلاة الفجر، وذلك بعد قراءة سورة الفاتحة وسورة طويلة.

دعاء القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية:

وردت أدعية كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين في القنوت في صلاة الفجر، ومن هذه الأدعية:

1. “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت”.

2. “اللهم إني أسألك خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، وأسألك من كل خير علمته أو لم أعلمه، وأعوذ بك من كل شر علمته أو لم أعلمه، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل”.

3. “اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وترد بها غائبي، وتصلح بها فاسدي، وتغني بها فقري، وتكشف بها كربي، وتدفع بها عدوي، وتأمن بها روعتي، وتقضي بها حاجتي، وتفرج بها همي وبلاءي، وتصلح بها ديني ودنياي وعاجلتي وآجلتي، وتخلفني في أهلي بخير”.

حكمة القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية:

يرى الشافعية أن القنوت في صلاة الفجر له عدة حكم، منها:

1. التضرع إلى الله تعالى والدعاء له: القنوت هو دعاء، والدعاء هو من أهم العبادات، وهو وسيلة يتقرب بها العبد إلى ربه، ويسأله من خير الدنيا والآخرة.

2. التأمل في عظمة الله تعالى: يعتبر القنوت فرصة للمصلي للتأمل في عظمة الله تعالى وقدرته، وذلك من خلال قراءة دعاء القنوت والتدبر في معانيه.

3. الاستعداد ليوم القيام

أضف تعليق