حكم اللعن وعقوبته

حكم اللعن وعقوبته

العنوان: حكم اللعن وعقوبته

المقدمة:

اللعن هو من الأمور التي نهى عنها الشرع الإسلامي، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يبين حكم اللعن وعقوبته.

المحتوى:

1. حكم اللعن في الإسلام:

– اللعن في اللغة هو الطرد والإبعاد، وفي الشرع هو الدعاء على شخص أو شيء بسوء.

– حكم اللعن في الإسلام أنه محرم، لما فيه من إيذاء للملعون وإيهام له بالسوء.

– ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)، مما يدل على تحريم سب آلهة المشركين، لما يترتب عليه من سب الله تعالى.

2. عقوبة اللعن في الإسلام:

– عقوبة اللعن في الإسلام هي التوبيخ والإنكار من قبل المسلمين، لما فيه من إيذاء للملعون وإيهام له بالسوء.

– ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سباب المسلم فسوق وقتله كفر)، مما يدل على خطورة اللعن واعتباره من الكبائر.

– كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تلعنوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)، مما يدل على تحريم لعن الأموات لما فيه من إيذاء لهم.

3. اللعن على النفس أو الأهل:

– اللعن على النفس أو الأهل هو من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيه من إيذاء للنفس أو الأهل وإيهام لهم بالسوء.

– ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تدعو على أنفسكم بالموت ولا على أولادكم ولا على أموالكم)، مما يدل على تحريم لعن النفس أو الأهل.

– كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لعن شيئًا ليس له به علم لعن نفسه)، مما يدل على خطورة لعن النفس أو الأهل دون علم.

4. اللعن على الحيوانات:

– اللعن على الحيوانات هو من الأمور المكروهة في الإسلام، لما فيه من إيذاء للحيوان وتأذي له.

– ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تلعنوا الدواب)، مما يدل على تحريم لعن الحيوانات.

– كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لعن شيئًا ليس له به علم لعن نفسه)، مما يدل على خطورة لعن الحيوان دون علم.

5. اللعن على الجمادات:

– اللعن على الجمادات هو من الأمور المكروهة في الإسلام، لما فيه من إيهام بالسوء للجماد.

– ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تلعنوا الريح ولا المطر ولا الظلمة ولا النهار)، مما يدل على تحريم لعن الجمادات.

– كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لعن شيئًا ليس له به علم لعن نفسه)، مما يدل على خطورة لعن الجماد دون علم.

6. اللعن على الكفار:

– اللعن على الكفار هو من الأمور التي أجازها الشرع الإسلامي في بعض الحالات، مثل لعن المشركين والمنافقين.

– ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، مما يدل على جواز لعن المتهمين بالزنا إذا لم يأتوا بأربعة شهود.

– كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لُعِن آكل الربا ومُوكِله وكاتبه وشاهديه)، مما يدل على جواز لعن آكل الربا ومن يُساعده.

7. اللعن على الظالمين:

– اللعن على الظالمين هو من الأمور التي أجازها الشرع الإسلامي، لما في ذلك من إنكار للظلم والعدوان.

– ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَلُعِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا يَسْتَكْبِرُونَ)، مما يدل على جواز لعن المكذبين بآيات الله تعالى المستكبرين.

– كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لُعِن الظالمون)، مما يدل على جواز لعن الظالمين.

الخاتمة:

اللعن هو من الأمور التي نهى عنها الشرع الإسلامي لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يبين حكم اللعن وعقوبته.

أضف تعليق