حكم قول الله يلعنك

حكم قول الله يلعنك

حكم قول الله يلعنك

مقدمة

اللعن هو دعاء على شخص ما بالشر، وقد ورد في القرآن الكريم في مواضع عديدة، منها قوله تعالى: {وَإِذَا قُلْتَ لَهُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُواْ أُسَاطِيرُ الأولِينَ فَلْعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ} (البقرة: 97)، وقوله تعالى: {لُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ على لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (المائدة: 78)، وقوله تعالى: {وَلُعِنَ الشَّيْطَانُ بِمَا أَغْوَى} (الحجر: 35).

هل يجوز قول الله يلعنك؟

اختلف العلماء في حكم قول الله يلعنك، فذهب الجمهور إلى أنه لا يجوز، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تلعنوا الدواب، فإنها لا تدرك ما تطلبون منها، ولكن سلوا الله لها الراحة” (أخرجه البخاري ومسلم)، وبقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، لا تدرون لعل الله يرحمكم” (أخرجه أبو داود والترمذي).

وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز قول الله يلعنك في حق الظالمين والكافرين، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: {وَلُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ على لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (المائدة: 78)، وقوله تعالى: {وَلُعِنَ الشَّيْطَانُ بِمَا أَغْوَى} (الحجر: 35).

متى يجوز قول الله يلعنك؟

يجوز قول الله يلعنك في حق الظالمين والكافرين، وذلك لأنهم يستحقون اللعن بسبب ظلمهم وكفرهم، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الأدلة التي تدل على جواز لعن الظالمين والكافرين، منها:

قوله تعالى: {وَلُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ على لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (المائدة: 78).

قوله تعالى: {وَلُعِنَ الشَّيْطَانُ بِمَا أَغْوَى} (الحجر: 35).

قوله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه” (أخرجه أحمد والترمذي).

قوله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من قطع رحما” (أخرجه البخاري ومسلم).

قوله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من غير حدود الله” (أخرجه أحمد والترمذي).

متى لا يجوز قول الله يلعنك؟

لا يجوز قول الله يلعنك في حق المؤمنين، وذلك لأنهم لا يستحقون اللعن، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الأدلة التي تدل على عدم جواز لعن المؤمنين، منها:

قوله تعالى: {وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (الأنعام: 108).

قوله صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر” (أخرجه البخاري ومسلم).

قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تلعنوا، فإن اللعنة تدور بين المل

حكم قول الله يلعنك على النفس:

لا يجوز للإنسان أن يلعن نفسه، وذلك لأن اللعن هو دعاء على شخص ما بالشر، والإنسان لا يجوز له أن يدعو على نفسه بالشر، لأن ذلك مخالف لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء: 29).

حكم قول الله يلعنك على الوالدين:

لا يجوز للإنسان أن يلعن والديه، وذلك لأن الوالدين هما اللذان ربياه وأحسن

طريقة اللعن الصحيحة:

إذا كان لابد من لعن الظالمين والكافرين، فيجب أن يتم ذلك بالطريقة الصحيح، وهي أن يقال: “اللهم العن الفاسقين والظالمين والكافرين”. ولا يجوز أن يقال: “لعن الله فلانا” أو “لعن الله فلانة”، لأن ذلك يعتبر سبًا لشخص معين، والسب حرام في الإسلام.

الفرق بين اللعن والسب:

اللعن هو دعاء على شخص ما بالشر، أما السب فهو شتم شخص ما بألفاظ نابية، وكلاهما حرام في الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *