حكم المرأة الزانية المتزوجة

حكم المرأة الزانية المتزوجة

مقدمة

الزنا هو جريمة وعلاقة جنسية خارج نطاق الزواج. في الإسلام، يعتبر الزنا من الكبائر وله عقوبات صارمة. إذا كانت المرأة الزانية متزوجة، فإن العقوبة تكون أكثر شدة.

حكم المرأة الزانية المتزوجة

العقوبة في القرآن الكريم

حدد القرآن الكريم عقوبة المرأة الزانية المتزوجة بأنها الجلد مائة جلدة والرجم حتى الموت. قال تعالى: “الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين”. (النور:2)

العقوبة في السنة النبوية

أكدت السنة النبوية الشريفة على عقوبة الرجم للمرأة الزانية المتزوجة. روى البخاري عن عبدالله بن مسعود قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فهي زانية”.

العقوبة في الفقه الإسلامي

اتفق الفقهاء على أن عقوبة المرأة الزانية المتزوجة هي الرجم حتى الموت. وقالوا أن هذه العقوبة هي واجبة على الحاكم أن ينفذها.

شروط إقامة حد الزنا

يشترط لإقامة حد الزنا أربعة شروط:

1. أن يكون الزنا محققاً بالبينة أو الإقرار.

2. أن يكون الزانيان بالغان عاقلين.

3. أن يكون الزانيان محصنين، أي متزوجين.

4. أن يكون الزنا اختيارياً غير مكره عليه.

حالات سقوط حد الزنا

يسقط حد الزنا في الحالات التالية:

1. إذا تاب الزانيان وتابوا قبل إقامة الحد عليهما.

2. إذا كان الزنا بالإكراه.

3. إذا كان أحد الزانيين غير محصن.

4. إذا كان الزنا غير محقق بالبينة أو الإقرار.

حكمة عقوبة الرجم

توجد العديد من الحكم وراء عقوبة الرجم للمرأة الزانية المتزوجة، ومن أهمها:

1. أنها عقوبة رادعة تمنع الناس من الزنا.

2. أنها تطهر المجتمع من الفاحشة والفساد.

3. أنها تردع الزانيين عن تكرار فعل الزنا.

4. أنها تحفظ حقوق الزوج والأولاد.

الخاتمة

الزنا هو من الكبائر التي نهى عنها الإسلام ووضع لها عقوبة صارمة. وتعتبر عقوبة الرجم للمرأة الزانية المتزوجة هي العقوبة المحددة في القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه الإسلامي. وتسقط هذه العقوبة في حالات معينة، مثل التوبة قبل إقامة الحد والإكراه والزنا بغير محصن وعدم تحقق الزنا بالبينة أو الإقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *