حكم سجود التلاوة في الصلاة

حكم سجود التلاوة في الصلاة

حكم سجود التلاوة في الصلاة

المقدمة:

سجود التلاوة هو أحد أنواع السجود التي يؤديها المسلم أثناء الصلاة، وذلك عند قراءة آيات معينة في القرآن الكريم. وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على سجود التلاوة، منها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد للآية من القرآن يمر بها وهو يصلي”.

أركان سجود التلاوة:

1. النية: وهي قصد فعل سجود التلاوة عند المرور بآية سجدة في القرآن الكريم.

2. التكبير: وهو قول “الله أكبر” عند النية لسجود التلاوة.

3. الركوع: وهو الانحناء بظهر المستقيم حتى تبلغ راحتا اليدين الركبتين.

4. السجود: وهو وضع الجبهة على الأرض مع وضع اليدين على الأرض أيضًا.

5. الرفع من السجود: وهو رفع الرأس والظهر مع قول “الله أكبر”.

شروط سجود التلاوة:

1. أن يكون المصلي في صلاة مفروضة أو نافلة.

2. أن يمر المصلي بآية سجدة في القرآن الكريم.

3. أن يكون المصلي قادرًا على أداء سجود التلاوة.

آيات السجدة:

ورد في القرآن الكريم 15 آية سجدة، وهي موزعة على 10 سور، وهي:

1. سورة الأعراف: الآية 206.

2. سورة الرعد: الآية 15.

3. سورة النحل: الآية 49.

4. سورة الإسراء: الآية 107.

5. سورة مريم: الآية 58.

6. سورة الحج: الآية 18.

7. سورة الفرقان: الآية 60.

8. سورة النمل: الآية 25.

9. سورة السجدة: الآية 15.

10. سورة ص: الآية 38.

حكم سجود التلاوة:

سجود التلاوة سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ومنهم الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. وقد اختلف الفقهاء في حكم سجود التلاوة في الصلاة على ثلاثة أقوال:

1. القول الأول: وهو قول الجمهور، أن سجود التلاوة سنة مؤكدة في الصلاة.

2. القول الثاني: وهو قول الحنفية، أن سجود التلاوة واجب في الصلاة.

3. القول الثالث: وهو قول الظاهرية، أن سجود التلاوة ليس سنة ولا واجبًا، بل هو مستحب فقط.

أداب سجود التلاوة:

هناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند أداء سجود التلاوة، منها:

1. أن يكون المصلي متخشعًا ومهيبًا عند قراءة آيات السجدة.

2. أن يقرأ المصلي آيات السجدة بترتيل وتدبر.

3. أن يطيل المصلي السجود قليلًا ويدعو الله تعالى فيه.

4. أن يرفع المصلي رأسه من السجود ويقول “الله أكبر”.

5. أن يكمل المصلي صلاته بعد سجود التلاوة.

الخاتمة:

سجود التلاوة سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، وهو من السنن المستحبة في الصلاة. وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على سجود التلاوة، ومنها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد للآية من القرآن يمر بها وهو يصلي”.

أضف تعليق