المقدمة:
يعد الصيام من الشعائر الدينية المهمة في الإسلام، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، وتوجد بعض الأيام التي يستحب فيها الصيام، ومنها يوم عاشوراء، فما حكم صوم يوم عاشوراء فقط؟ وهل يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا عن باقي أيام عاشوراء؟ هذا ما سنوضحه في هذا المقال.
حكم صوم يوم عاشوراء:
يستحب صيام يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر محرم، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عاشوراء، يكفر السنة الماضية”.»
صيام يوم عاشوراء كفارة لذنوب السنة الماضية:
روى مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صيام يوم عاشوراء، يكفر السنة الماضية».
قال ابن عباس رضي الله عنه: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم قط كما يتحرى صيام يوم عاشوراء، ويوم عرفة».
قال ابن عمر رضي الله عنهما: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء، ويأمر بصيامه».
استحباب صيام يوم عاشوراء وإطعام الأهل:
روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء، ويأمر أهله بصيامه.
قال ابن عباس رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء، ويأمر بصيامه، وكان يقول: “هو يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء أفطر”».
قال أبو هريرة رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء، ويأمر بصيامه، ويقول: “هو كفارة سنة”.»
حكم صوم يوم عاشوراء منفردًا:
يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا عن باقي أيام عاشوراء، ولا حرج في ذلك، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء منفردًا، ولم ينه عن صيامه منفردًا.
استحباب صيام يوم عاشوراء مع اليوم الذي قبله أو بعده:
روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء، ويأمر بصيامه، ويقول: “هو يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء أفطر”، فإذا رآهم قد عزموا على صيامه، قال: “صوموا يومًا قبله، أو يومًا بعده”.»
قال النووي رحمه الله: «يستحب صوم يوم عاشوراء مع اليوم الذي قبله أو بعده، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق».
قال ابن قدامة رحمه الله: «يستحب صوم يوم عاشوراء مع اليوم الذي قبله أو بعده، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق، ولأنه أبلغ في كفارة السنة الماضية».
حكم صيام يوم عاشوراء مع يوم تاسوعاء وعاشوراء:
روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء، ويأمر بصيامه، ويقول: “هو يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء أفطر”، فإذا رآهم قد عزموا على صيامه، قال: “صوموا يومًا قبله، أو يومًا بعده”.»
قال النووي رحمه الله: «يستحب صيام يوم عاشوراء مع اليوم الذي قبله أو بعده، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق».
قال ابن قدامة رحمه الله: «يستحب صوم يوم عاشوراء مع اليوم الذي قبله أو بعده، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق، ولأنه أبلغ في كفارة السنة الماضية».
خاتمة:
اتضح لنا من خلال ما سبق أن صوم يوم عاشوراء مستحب، ويجوز صومه منفردًا عن باقي أيام عاشوراء، كما يستحب صيامه مع اليوم الذي قبله أو بعده، أو صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء معًا، وكل ذلك له فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لصيامه وأن يتقبل منا صالح الأعمال.