حكم عمر بن الخطاب عن العدل

حكم عمر بن الخطاب عن العدل

العدل في حكم عمر بن الخطاب

مقدمة

كان عمر بن الخطاب من أعظم الخلفاء في تاريخ الإسلام، وقد اشتهر بحكمه وعدله، وقد روي عنه العديد من القصص التي تدل على ذلك، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن حكم عمر بن الخطاب عن العدل.

حكم عمر بن الخطاب عن العدل

1. العدل في القضاء:

كان عمر بن الخطاب شديد الحرص على العدل في القضاء، وكان يقول: “إن القضاء لا ينبغي أن يكون إلا لله، ولا ينبغي لأحد أن يحكم بين الناس إلا إذا كان عالمًا عادلاً”.

كان عمر بن الخطاب يستمع إلى جميع الأطراف في النزاع قبل أن يحكم بينهم، وكان يأخذ وقته في البحث والتحري عن الحقيقة، وكان لا يخشى في الله لومة لائم.

وقد روي عنه أنه قال: “لو أن بنتي فاطمة سرقت لقطعت يدها”، وهذا يدل على أنه كان عادلاً حتى مع أقرب الناس إليه.

2. العدل في المعاملة:

كان عمر بن الخطاب عادلاً في معاملته للناس، وكان يحترم حقوق الجميع، بغض النظر عن دينهم أو جنسهم أو لونهم.

كان عمر بن الخطاب يمنع الظلم والإجحاف عن الناس، وكان يحاسب الظالمين ويعاقبهم.

وقد روي عنه أنه قال: “لا يزال المرء بخير ما لم يظلم”، وهذا يدل على أنه كان يرى أن الظلم هو أكبر الكبائر.

3. العدل في توزيع الثروة:

كان عمر بن الخطاب عادلاً في توزيع الثروة، وكان يحارب الفقر والإسراف.

كان عمر بن الخطاب يولي اهتمامًا كبيرًا بالفقراء والمساكين، وكان يحرص على أن تصلهم حقوقهم.

وقد روي عنه أنه قال: “ما أبالي أفقرت بعدل أم أغنيت بعدل”، وهذا يدل على أنه كان يرى أن العدل أهم من المال.

4. العدل في السياسة:

كان عمر بن الخطاب عادلاً في سياسته، وكان يحافظ على مصالح الدولة الإسلامية.

كان عمر بن الخطاب حريصًا على اتخاذ القرارات الصائبة، وكان لا يتردد في الرجوع إلى أهل الرأي والخبرة.

وقد روي عنه أنه قال: “لا يصلح حكم إلا بالشورى”، وهذا يدل على أنه كان يرى أن الشورى هي أساس الحكم العادل.

5. العدل في الحروب:

كان عمر بن الخطاب عادلاً في حروبه، وكان يحترم حقوق الأعداء.

كان عمر بن الخطاب يمنع قتل الأسرى والنساء والأطفال، وكان يأمر بإكرامهم وحسن معاملتهم.

وقد روي عنه أنه قال: “لا تقتلوا شيخًا فانيًا ولا طفلاً صغيرًا ولا امرأة”، وهذا يدل على أنه كان يرى أن الحرب يجب أن تكون عادلة.

6. العدل في الدعوة إلى الإسلام:

كان عمر بن الخطاب عادلاً في دعوته إلى الإسلام، وكان يحترم عقائد الآخرين.

كان عمر بن الخطاب يمنع إكراه الناس على الدخول في الإسلام، وكان يترك لهم حرية الاختيار.

وقد روي عنه أنه قال: “لا تكرهوا الناس على الإسلام، فإن الإسلام لا يدخل في القلب بالإكراه”، وهذا يدل على أنه كان يرى أن الإسلام يجب أن ينتشر بالدعوة والحوار وليس بالإكراه.

7. العدل في التربية:

كان عمر بن الخطاب عادلاً في تربيته لأبنائه، وكان يربيهم على العدل والإحسان إلى الآخرين.

كان عمر بن الخطاب حريصًا على تعليم أبنائه، وكان يرى أن التعليم هو أساس بناء المجتمع الصالح.

وقد روي عنه أنه قال: “علموا أولادكم العدل، فإن العدل خير من المال”، وهذا يدل على أنه كان يرى أن العدل هو أهم شيء في التربية.

خاتمة

كان عمر بن الخطاب من أعظم الخلفاء في تاريخ الإسلام، وقد اشتهر بحكمه وعدله، وقد روي عنه العديد من القصص التي تدل على ذلك. وقد كان عمر بن الخطاب عادلاً في جميع مناحي حياته، سواء في القضاء أو في المعاملة أو في توزيع الثروة أو في السياسة أو في الحروب أو في الدعوة إلى الإسلام أو في التربية. وقد ترك عمر بن الخطاب إرثًا كبيرًا من العدل والإنصاف، وقد كان حكمه مثالاً يحتذى به في جميع العصور.

أضف تعليق